النفط ينخفض مجدداً... ودول خليجية تعلن مشاريع جديدة

13 فبراير 2017
التخمة لا تزال تسيطر على السوق (Getty)
+ الخط -
تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين بفعل مؤشرات عن استمرار التخمة في أسواق الوقود العالمية، رغم تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك التي حققت نجاحاً أكبر مما كان متوقعاً في البداية.

وجرى تداول مزيج برنت الخام عند 56.62 دولاراً للبرميل، بانخفاض ثمانية سنتات عن الإغلاق السابق. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتاً إلى 53.73 دولاراً للبرميل.

واتفقت منظمة أوبك ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام سعياً لكبح تخمة المعروض من الوقود في السوق العالمية.

وثارت شكوك بشأن وفاء المنتجين بالتخفيضات التي تعهدوا بها، لكن وزير النفط الكويتي عصام المرزوق قال اليوم إن نسبة التزام أعضاء أوبك باتفاق خفض الإنتاج تبلغ 92% في حين تبلغ نسبة التزام المنتجين من خارج أوبك 50%.

وقال بنك ايه.ان.زد اليوم "يترقب المتعاملون صدور تقرير أوبك الشهري اليوم. إذا جاءت التخفيضات متماشية مع التقديرات فينبغي أن ترتفع أسعار النفط".

توقعات بارتفاع الأسعار

وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق اليوم الاثنين إن أسعار النفط جيدة حالياً ومن المتوقع ارتفاعها مع تنامي نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين.

وأضاف المرزوق إن نسبة التزام أعضاء أوبك باتفاق خفض الإنتاج تبلغ 92% في حين تبلغ نسبة التزام المنتجين من خارج المنظمة 50%.

وأضاف: "نحن متفهمون لدرجة التزام الدول خارج أوبك ونسعى للوصول إلى التزام 100%". وتابع للصحفيين على هامش مؤتمر نفطي في العاصمة الكويتية: "نسبة التزام المنتجين المستقلين جاءت بهذا الشكل نظراً لالتزامهم بتعهدات سابقة ولأن الالتزام تدريجي".

‬وتخفض 11 دولة من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والبالغ عددهم 13 دولة إنتاجها من الخام منذ الأول من يناير/ كانون الثاني بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً.

في حين تقود روسيا المنتجين المستقلين الذين وافقوا على تقليص الإنتاج بنحو نصف ما ستخفضه أوبك.

وقلصت روسيا إنتاجها بمقدار 100 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني وتخطط لتقليص الإنتاج أكثر ليصل حجم الخفض إلى 300 الف برميل يومياً في موعد أقصاه نهاية أبريل/ نيسان.

ومن المقرر انعقاد اجتماع للجنة الوزارية التي تضم أوبك ومنتجين مستقلين في الكويت في السادس والعشرين من مارس/ آذار وسيكون هذا الاجتماع الثاني بعد أن التقى الوزراء في فيينا في يناير/ كانون الثاني لمراقبة مدى الالتزام بالاتفاق.


أرامكو توقع عقود توريد

من جهة أخرى، قال مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" اليوم الإثنين إن شركة أرامكو السعودية وقعت عقداً مع شركة نورث هواجين للصناعات الكيماوية الصينية لتوريد الخام في 2017.

ويأتي العقد، وهو الأول بين أرامكو الحكومية العملاقة وهواجين، في الوقت الذي تحاول فيه المملكة استعادة مكانتها كأكبر مورد للخام إلى آسيا ثاني أكبر مستهلك في العالم هذا العام بعدما خسرت السعودية تلك المكانة لصالح روسيا في 2016.

وقال أحد المصدرين إن أرامكو ستورد الخام العربي الخفيف فائق الجودة لهواجين بما يسمح لشركة التكرير الصينية التي تسيطر عليها الدولة بإنتاج المزيد من النفتا لإنتاج البتروكيماويات.

وتبحث أرامكو أكبر شركة مصدرة للخام في العالم عن سبل جديدة لبيع المزيد من الخام للصين من خلال عرض شحنات فورية وشروط ائتمانية أفضل.

ومن الممكن أيضاً أن تبدأ أرامكو توريد الخام لشركة هوي تشو للتكرير المملوكة لسي.إن.أو.أو.سي الصينية بعد توسعة من المتوقع أن تكتمل في الربع الثاني.

مصفاة الفجيرة الإماراتية

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي اليوم الإثنين إن بلاده تدرس خططاً لزيادة الطاقة الإنتاجية لمشروع مصفاة الفجيرة النفطية إلى 400 ألف برميل يومياً.

وقال المزروعي للصحافيين إن المستوى المخطط حالياً لإنتاج المصفاة 200 ألف برميل يومياً مضيفاً أنه تجري دراسة التوسعة ضمن عملية اندماج بين شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) المملوكة لحكومة أبوظبي وشركة المبادلة للتنمية (مبادلة).

(العربي الجديد)

المساهمون