وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 51.88 دولاراً للبرميل بارتفاع 1.04 دولار بما يوازي 2.1 في المئة عن سعر الإغلاق السابق.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 48.85 دولاراً للبرميل بارتفاع 1.01 دولار أو ما يعادل 2.1 في المئة عن سعر آخر إغلاق.
وقال محللون، إن السوق تلقت دعماً من توقع توصل أوبك ومنتجين آخرين للنفط من بينهم روسيا لاتفاق على تمديد اتفاق لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً إلى ما بعد الفترة المبدئية للنصف الأول من العام.
من جهته، قال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت أكبر شركة نفط في روسيا، إن الشركة مستعدة للامتثال لأي قرار بتمديد الاتفاق العالمي على تخفيضات الإنتاج.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، بحسب رويترز، يوم الإثنين، عن سيتشن قوله، إن روسنفت لعبت دوراً في إعداد بيان مشترك بين روسيا والسعودية، قالتا فيه إنهما تدعمان تمديد تخفيضات الإنتاج العالمية حتى مارس/آذار 2018.
في تطور آخر قال مصدر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الإثنين، إن مخزونات النفط العالمية العائمة تراجعت بمقدار الثلث منذ بداية العام.
وتراجع المخزونات أحدث مؤشر على أن تخفيضات المعروض التي يقودها كبار المنتجين تساعد في تصريف تخمة الإمدادات العالمية.
خفض الإنتاج
من جهة أخرى، أظهر مسح للأناضول، اليوم الإثنين، أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، التزمت بقرار خفض إنتاج النفط، بأكثر من المقرر لها في الاتفاق المبرم بين أعضائها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبدأ الأعضاء في أوبك ومنتجون مستقلون، مطلع العام الجاري، خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل و558 ألف برميل يومياً، على التوالي، لمدة 6 شهور تنتهي في يونيو/ حزيران المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية.
واستند المسح، على التقارير الشهرية لـ "أوبك"، التي بين آخرها والصادر، نهاية الأسبوع الماضي، أن كمية الإنتاج اليومي للدول الأعضاء في أبريل/ نيسان الماضي، بلغت 31.732 مليون برميل.
كان إنتاج المنظمة، بلغ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي -قبل شهر من دخول اتفاق خفض الإنتاج حيز التنفيذ- نحو 33.085 مليون برميل يومياً.
وبلغت كمية الخفض في إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول، 1.353 مليون برميل يومياً، مقارنة مع الاتفاق المنصوص عليه، والبالغ 1.2 مليون برميل.
ووفق مسح الأناضول، تعد كمية إنتاج أوبك من النفط الخام المسجلة خلال أبريل/ نيسان الماضي، هي الأدنى للدول الأعضاء منذ نهاية 2015.
وبحسب "أوبك"، تراجع إنتاج السعودية من النفط الخام بنسبة 5 بالمئة إلى 9.954 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي.
كان إنتاج المملكة، التي تعد من أكبر منتجي النفط في العالم، سجل إنتاجاً يومياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي (قبل شهر من دخول اتفاق الخفض حيز التنفيذ)، بلغ 10.474 ملايين برميل يومياً.
وصعد إنتاج إيران من النفط الخام بنسبة 1 بالمئة إلى 3.759 ملايين برميل يومياً، ارتفاعاً من 3.720 ملايين برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتراجع إنتاج العراق من النفط الخام بنسبة 5.6 بالمئة إلى 4.373 ملايين برميل يومياً، نزولاً من 4.632 ملايين برميل في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب أرقام أوبك.
وتعقد منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، اجتماعاً لها، للبت بسياسة الإنتاج في 25 مايو/ أيار الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
ورغم تنفيذ خفض الإنتاج، إلا أن أسعار النفط الخام سجلت مستويات متدنية خلال الشهرين الجاري والماضي، مقارنة مع أرقام الأشهر الأولى من 2017.
ويتخوف المنتجون حول العالم، من ارتفاع وتيرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، في حال صعود أسعار الخام فوق حاجز 60 دولاراً، وهو السعر الذي يرى فيه منتجو (الصخري)، ملائماً للإنتاج والتسويق.
وبحسب بيانات أوبك، بلغ إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة 31.750 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار، و32.086 مليون برميل في فبراير/ شباط، و32.139 مليون برميل في يناير/ كانون الثاني 2017.
(العربي الجديد، وكالات)