النفط يتجه لأقل مستوى في 4 أعوام

هبط مزيج برنت الخام عن 88 دولارا للبرميل، اليوم الإثنين، وهو أقل سعر فيما يقرب من أربعة أعوام، بعد ما عزمت السعودية والكويت الإبقاء على مستوى الإنتاج المرتفع للحفاظ على حصة كل منهما في السوق، ولو كلفهما ذلك انخفاض الأسعار.

وهبط سعر مزيج برنت الخام لأقل مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2010 عند 87.74 دولار في التعاملات المبكرة اليوم، ولكنه تعافى قليلا إلى نحو 88.10 دولار للبرميل بحلول الساعة 08.30 بتوقيت جرينيتش منخفضا 2.11 دولار عن أمس.

وقال وزير النفط الكويتي، علي العمير، أمس الأحد، إن بلوغ برميل النفط عتبة 76 دولاراً، هو خط أحمر بالنسبة للبلاد، مستبعداً الوصول إليه خلال وقت قريب.

وأوضح في مؤتمر صحافي، أن الكويت لن تقدم تنازلات في العقود الجديدة المستهدف إبرامها مع بعض الدول، كما أنها لن تتخلى عن سعر مناسب لنفطها مهما كانت الظروف.

وقال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع في إس.إي.بي في أوسلو " في ضوء هذه التصريحات لا يمكن أن نتوقع خفض إنتاج أوبك قبل اجتماع 27 نوفمبر".

ومن المقرر أن تجتمع أوبك الشهر المقبل لبحث حجم الإنتاج وتوقع بعض المحللين أن تخفض المنظمة الإنتاج قبل الاجتماع.

وهبط سعر الخام الأميركي 1.60 دولار للبرميل إلى 84.22 دولار، فيما هبط سعر الخام الأميركي لأقرب شهر استحقاق في تعاقدات نوفمبر/تشرين الثاني، 1.01 دولار للبرميل إلى 84.81 دولار، كما هبط سعر خام برنت 1.12 دولار للبرميل إلى 89.09 دولار.

ويحث بعض أعضاء أوبك على إجراء تخفيضات عاجلة في الإنتاج لرفع أسعار النفط العالمية مرة أخرى فوق مائة دولار للبرميل.

وأوضح مسؤولون سعوديون في لقاءات خاصة مع مستثمري ومحللي سوق النفط، إن السعودية أكبر منتجي أوبك مستعدة لقبول أسعار نفط تقل عن 90 دولارا للبرميل ومنخفضة ربما إلى 80 دولارا لمدة سنة أو سنتين، وذلك وفقا لأشخاص تم إطلاعهم على هذه اللقاءات التي عقدت في الأونة الأخيرة.

وفي تقرير شهري نشر الجمعة، قالت أوبك إن السعودية ذكرت أن إنتاجها في سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ 9.704 مليون برميل يوميا، بزيادة عن 9.597 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب، لتضيف إشارة أخرى إلى أنها لم ترد بعد على تراجع في الأسعار لأقل من مائةدولار للبرميل بتقليص الإنتاج.

وأبلغت مصادر مطلعة على الموقف السعودي لرويترز، أن السعودية قالت لمشاركين في السوق إنها مستعدة لقبول أسعار بين 80 و90 دولارا للبرميل.