النفايات تغزو شاطئاً شمال بيروت

22 يناير 2018
انتشار النفايات بشكل واسع على الشاطئ (فيسبوك)
+ الخط -
احتلت صورة النفايات التي غزت أحد الشواطئ شمالي العاصمة اللبنانية بيروت، قائمة اهتمامات اللبنانيين، اليوم الإثنين، مع الحديث عن تمديد عمل المطامر المُستحدثة في البحر شمالي وجنوبي بيروت.

وأظهرت صور وتسجيلات نشرها مواطنون انتشار النفايات بشكل واسع على شاطئ في منطقة كسروان، كان يرتاده سكان المنطقة للاستجمام في فصل الصيف.

وسارع رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، إلى عقد مؤتمر صحافي من الشاطئ، حمّل فيه كل القوى السياسية مسؤولية "تغطية مُتعهّدي المطامر الذين غمروا الشواطئ اللبنانية بالنفايات، وخالفوا الاتفاقات البيئية الدولية التي وقعها لبنان".

وهدد الجميل باللجوء إلى القضاء الدولي لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة الجديدة في ملف إدارة النفايات الصلبة في لبنان.

ولم يتأخر رد "مجلس الإنماء والإعمار" (تابع للحكومة اللبنانية ومسؤول عن متابعة مناقصات النفايات)، في إصدار رد وتحميل النائب الجميّل مسؤولية انتقال النفايات التي تكدست خلال الاعتصام الذي أقامه أمام مدخل مطمر برج حمود، شمالي بيروت، على مجرى نهر الكلب قبل أن تؤدي العاصفة الأخيرة إلى قذفها من مجرى النهر إلى الشاطئ، بحسب بيان المجلس.
نفايات على شاطئ كسروان في لبنان(فيسبوك) 

كما أكد المجلس أن "المطمرين محميان بمنشآت خرسانية يستحيل معها أن تدخل مياه البحر إليهما. والغريب أن الموج، حسب الرواية المزعومة، حمل النفايات من برج حمود ومن الغدير واختار شاطئ كسروان دون أن يترك أية نفايات على طول الشاطئ من خلدة (جنوبي بيروت حيث يقع المطمر المُستحدث الثاني) إلى نهر الكلب".


وكانت الحكومة اللبنانية قد جددت في جلستها الأخيرة الأسبوع الماضي، التأكيد على خيار تمديد عمل المطمرين المُستحدثين، وذلك في ظل استمرار خطة بلدية بيروت لإنشاء محرقة للنفايات بخلاف كل التحذيرات من قبل خبراء وجمعيات بيئية حذّرت من المخاطر الصحية والكلفة الاقتصادية المُرتفعة لهذا الخيار.




 

دلالات
المساهمون