النظام يحصر إعادة السوريين بفئات معينة ويرفع سعر التذاكر

13 مايو 2020
تكاليف العودة بكاملها سيتحملها الشخص الراغب بالعودة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة خارجية النظام السوري أن الأخير حصر إعادة السوريين من الخارج في ظل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا بفئة محددة فقط، ولن تشمل تلك الإعادة جميع السوريين الذين يرغبون بالعودة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية سانا، إن وزارة الخارجية والمغتربين أصدرت، اليوم، تعليمات حول إعادة المواطنين السوريين العالقين في الخارج بفعل الإجراءات التي اتخذتها معظم دول العالم لحصر انتشار فيروس كورونا وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتقييد حركة السفر والطيران.

وجاءت تلك التعليمات في بيان، بحسب ما نقلته الوكالة، ونص على أن عملية إعادة المواطنين السوريين في الخارج تشمل فقط المواطنين العالقين في الخارج الذين غادروا سورية من 1-1-2020 حتى 1-5-2020، والطلاب الراغبين بالعودة إلى البلاد بفعل تعليق الدراسة، إضافة إلى الموظفين الموفدين بمهام رسمية.

وأوضحت الوزارة أنه يتم قبول طلبات وتدوين أسماء الراغبين بالعودة إلى سورية من الفئات المذكورة خلال مدة أسبوع واحد فقط، من الأحد 17-5-2020 ولغاية يوم الجمعة 22-5-2020.

وتشمل العودة، وفق البيان، حصرا الحاملين للجنسية السورية ولن تقبل أي طلبات من جنسيات أخرى باستثناء زوجات المواطنين السوريين والأطفال القصر للمواطنات السوريات.

وكان النظام السوري قد أعاد أخيرا مئات السوريين عبر طائرات الخطوط الجوية السورية وطائرات أخرى تابعة لشركة أجنحة الشام من خلال مطاري اللاذقية ودمشق، وقام بنقلهم فور وصولهم إلى مراكز للحجر الصحي.

في حين لم توضح وزارة خارجية النظام ما إذا كانت العودة على حساب المواطنين الشخصي أم أنها ستدفع كلفة الطائرات التي تقل العائدين من عدة بلدان.

وذكر مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، أن تكاليف العودة بكاملها سيتحملها الشخص الراغب بالعودة، والنظام لن يدفع قرشا واحدا، بل يستغل ذلك في عملية جلب العملة الأجنبية وخاصة الدولار، حيث قام برفع تسعيرة بطاقة الطائرة للتجاوز سعر 650 دولارا، مشيرا إلى أنه يجب على الراغب بالعودة قطع تذكرة ذهاب وإياب أيضا.

وبحسب المصدر، فإن عمليات النقل تتم فقط من مطارات بعض الدول العربية والآسيوية ومطارات روسيا، وعلى من يريد العودة من البلدان الأوروبية التوجه إلى أحد المطارات خارج الاتحاد الأوروبي، كروسيا.

وكان وزير النقل التابع للنظام علي حمود، قد قال قبل يومين في تصريحات صحافية محلية، إن عدد السوريين المغتربين الذين نُقلوا إلى سورية وصل إلى نحو 1200 شخص، وذلك حتى يوم الاثنين الماضي.

وكان النظام السوري قد أعلن في وقت سابق عن إصابة 44 شخصا في سورية بفيروس كورونا، وأعلن وفاة ثلاثة منهم وشفاء 27، وفق زعمه.

المساهمون