وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف بغارتين الأحياء السكنية في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، وإصابة أكثر من عشرين مدنياً بجروح بينهم حالات خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.
وأضاف المصدر، أن عمّال الدفاع المدني تمكنوا من انتشال طفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض، وعملوا على إسعاف المصابين إلى النقاط الطبية.
وقال المصدر، إنّ "فرق الدفاع المدني انتشلت طفلة، كانت قد فارقت الحياة تحت أنقاض منزل في بلدة كفرنبل بريف إدلب، جراء القصف الجوي الروسي"، لافتاً إلى ارتفاع حصيلة الضحايا في البلدة إلى ستة قتلى.
ويوم أمس أيضاً، قُتل 12 مدنياً وأصيب آخرون، بقصف جوي نفّذته قوات النظام السوري، وطائرات حربية روسية، على غوطة دمشق الشرقية، وريف إدلب، فيما أخرج القصف الجوي الروسي مستشفيين من الخدمة، بالتزامن مع إصابة 11 مدنياً بالاختناق، نتيجة قصف بالغازات السامة.
وقال مصدر في الدفاع المدني بريف دمشق لـ"العربي الجديد" إنّ قوات النظام قصفت مدينة دوما بصواريخ أرض ــ أرض، وقذائف المدفعية، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلتان وسيدتان، وإصابة عدد آخر بجراح.
وأضاف أن طائرات النظام الحربية نفّذت غارات على بلدة الشيفونية القريبة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة.
وفي شأن متصل، ذكر "مركز إدلب الإعلامي"، أن مراسله قصي الخطيب أصيب بجروح جراء القصف الصاروخي من الطيران الروسي على مدينة إدلب.وكان "مركز إدلب الإعلامي"، قد تحدث، أمس الأحد، عن إصابة 12 مدنياً بحالات اختناق نتيجة قصف من طيران النظام المروحي على مدينة سراقب ببرميل يحوي غاز الكلور السام.
من جانبه، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الجرائم الروسية في سورية، ودان في بيان نشره على الموقع الرسمي، مساء الأحد، بأشد العبارات، الهجمة المسعورة التي يشنها الاحتلال الروسي ونظام بشار الأسد بحق المدن والبلدات والقرى في ريف إدلب، مستهدفاً المدنيين والأحياء السكنية.
وطالب البيان بالتحرك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري وفرض الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها، إلى جانب دعمها وحمايتها لنظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية.
كما شدّد على ضرورة ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الروسية وجرائم النظام والمليشيات المقاتلة إلى جانبه وكل من أجرم بحق الشعب السوري.
وفي الغضون، أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة إدلب، تعليق الدوام يومي الإثنين والثلاثاء، بسبب القصف، كما أجلت جامعة إدلب امتحاناتها إلى وقت لاحق.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية عن دخول رتل عسكري من الجيش التركي إلى مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي قادماً من بوابة كفرلوسين على الحدود السورية التركية، ولم تتبين بدقّة بعد الجهة التي سيسلكها الرتل، فيما يرجّح أنها ريف حلب الغربي أو الجنوبي.
وفي الشأن نفسه، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الرتل العسكري التركي ضخم ويضم آليات عسكرية هندسية ومجنزرات وناقلات جند، ومن المتوقع أن يسلك طريق الأتارب متوجهاً إلى تلة العيس في ريف حلب الجنوبي الغربي.
ويشار إلى أن رتلاً عسكرياً تركياً وصل إلى منطقة العيس قبل أيام وتراجع عن المنطقة بعد وقوع قصف من قوات النظام على محيط الرتل، ويأتي الدخول التركي تنفيذاً لاتفاق أستانة الذي ينص على نشر قوات مراقبة على حدود مناطق خفض التوتر.
وقُتل مدني جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة تلدو في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الخاضع لاتفاق خفض التوتر.
في غضون ذلك، جُرح مدنيون جراء تجدد القصف المدفعي من قوات النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة، فيما قصف الطيران الحربي مدن وبلدات عربين وحرستا ومديرا ومسرابا موقعاً أضراراً مادية.
وتحدثت "حركة أحرار الشام"، في بيان لها، عن صد هجوم من قوات النظام على جبهة النفوس في أطراف مدينة عربين، وقتل عدد من القوات المهاجمة.
وفي ريف دير الزور، قُتل عنصر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وجرح آخر جراء انفجار وقع في حاجز لهم بقرية بريهة في ريف المحافظة الشرقي، ورجحت مصادر أن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية.