وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري بدأت بحشد مزيد من القوات في محيط بلدة محجة، فيما يبدو أنّه تحضير لاقتحامها خلال الساعات القادمة، وذلك بالتزامن مع محاولات من فصائل المعارضة السورية المسلحة فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على البلدة، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تركّزت في الطرف الغربي لمنطقة اللجاة وأهمها جبهتا الوردات والمجيدل القريبة من الطريق الدولي الواصل بين دمشق والأراضي الأردنية عبر ريف درعا الشرقي، حيث تقدّمت قوات النظام إلى مناطق عدة هناك بهدف قطع الطريق على فصائل المعارضة التي تحاول التقدم لفك الحصار عن بلدة محجة.
من جانبها أعلنت الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر عن قصف مواقع للنظام في أطراف بلدة محجة وتلة محجة ومستودعات الكم، وذلك رداً على خرقها الهدنة.
من جهته حذّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له من مخاطر حقيقية تهدد حياة المدنيين في بلدة محجة حيث يوجد قرابة 30 ألف مدني هناك، كما يوجد في منطقة اللجاة قرابة 80 ألف مدني من أهالي المنطقة والنازحين، يتعرضون لحملة قصف عنيف من قوات النظام السوري.
وأوضح الائتلاف في بيانه أنّه يدين الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة له، مطالباً الأطراف الضامنة له بتحمّل مسؤولياتها، منوّها بأن أهالي المنطقة يقفون في وجه هجمات تنظيم "داعش" من محاور أخرى.
وشدّد الائتلاف "على أنّ جميع الخروقات التي ارتكبها النظام وداعموه تجاه اتفاق وقف إطلاق النار هي خروقات ذات طابع هجومي بشكل كامل؛ مما يكشف عن موقفهم الحقيقي الرامي إلى استغلاله بقصد الاستمرار في القتل والتهجير والحصار والسيطرة، ما يضع مزيداً من المسؤوليات على الأطراف الضامنة".
في سياق متّصل أفاد "جيش الإسلام" أنه قام بالتعاون مع فصائل المعارضة الأخرى في القلمون الشرقي في ريف دمشق، بصد هجوم من "داعش" من محور البتراء وتكبيده خسائر بالعتاد والأرواح، كما أعلن عن قتل وجرح عدد من قوات النظام السوري خلال صد هجوم لهم على محور طريق دمشق - حمص الدولي في غربي مدينة دوما بالغوطة الشرقية.