تواصل قوات النظام السوري البريّة والجويّة، قصف حلب وريفها لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك بالتزامن مع هجوم لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق سيطرة المعارضة شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
واستهدفت مدفعية قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب والبلدات الواقعة على أطرافها الشمالية، اليوم الإثنين، فيما شنّت طائرة حربية تابعة للنظام ثلاث غارات جوية بصواريخ موجهة، بعد منتصف ليل الأحد، على حي بستان القصر في مدينة حلب، ما خلف نحو ستة جرحى، إلى جانب أضرار مادية كبيرة في المباني السكنية.
وقال الناشط، حسن الحلبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرة حربية تابعة للنظام شنّت ليلاً غارات جوية بالرشاشات الثقيلة على منطقة باب الحديد (وسط)، ليتسبب ذلك بحرائق هرعت على إثرها فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان رغم استهداف قناص قوات النظام المتمركز في قلعة حلب، متمكنةً من إخماد الحرائق.
وفي حي صلاح الدين (جنوب غرب)، شنّت طائرة حربية تابعة لقوات النظام غارة جوية على شارع أبو القاسم في الحي بصاروخ موجه، ترك انفجاره حفرة كبيرة في الشارع وتسبب بأضرار مادية كبيرة في المباني السكنية.
وقالت مصادر طبية في بلدة كفرحمرة، القريبة من مدخل مدينة حلب الشمالي، إنّ ثلاثة مدنيين قضوا وأصيب نحو عشرة آخرين نتيجة قصف مدفعي شنته قوات النظام على البلدة، صباح اليوم الإثنين.
وتزامن قصف النظام مع اشتباكات متواصلة بين قوات النظام وقوات المعارضة على جبهة كتيبة المدفعية بمنطقة الزهراء غرب حلب، إذ نجحت فصائل المعارضة بتدمير مدفع لقوات النظام في هذه المنطقة بصاروخ موجه من نوع "تاو".
وإلى جانب استهداف النظام لحلب، يواصل تنظيم "داعش" هجماته على مناطق سيطرة المعارضة، الواقعة إلى الشرق من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة خلال الليلة الماضية، تمكن على إثرها التنظيم من بسط سيطرته مجدداً على بلدة دوديان وقرية إكدة بعد انسحاب قوات المعارضة منها، بحسب الناشط حسن الحلبي، لـ"العربي الجديد".