نفت مصادر محلية، اليوم الإثنين، تمكن النظام السوري من فك الحصار عن قواته في ثكنة إدارة المركبات في أطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، في وقت اعترفت فيه مصادر مقربة من النظام بوقوع أسرى من عناصر الفرقة الثالثة بيد المعارضة السورية.
يأتي هذا بعد أن أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، (سانا)، يوم الأحد، أنّ "وحدات من الجيش أنجزت مهمتها بفك الطوق الذي فرضه تنظيم جبهة النصرة (فتح الإسلام) والمجموعات التابعة له على إدارة المركبات، وذلك بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب"، حسب وصفها.
وأضافت الوكالة: "بعد فك الطوق عن إدارة المركبات بدأت وحدات الجيش على الفور عملية عسكرية جديدة بهدف توسيع رقعة الأمان حول الإدارة وسط قيام سلاح المدفعية باستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين في المنطقة المحيطة".
وفي وقت سابق، تمكنت المعارضة السورية المسلّحة في غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" من تحقيق تقدم في محيط إدارة المركبات وسيطرت على مواقع هامة مكنتهم من حصار الإدارة التي تعد أكبر ثكنة لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتكبدت قوات النظام خسائر بشرية فادحة خلال محاولات فك الحصار.
ونقل "مركز الغوطة الإعلامي" المعارض عن غرفة عمليات "بأنهم ظلموا"، نفي ما بثته وسائل إعلامية موالية للنظام حول التمكن من فك الحصار عن عناصره في إدارة المركبات العسكرية.
وأكّد المركز أن محاولات النظام فك الحصار جميعها باءت بالفشل مع تكبده خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح وأسر ما يزيد عن 20 عنصراً خلال المعارك.
واعترفت مصادر مقربة من النظام السوري، أن العناصر الذين أسروا من قبل المعارضة هم من عناصر الفرقة الثالثة، واختفوا بشكل مفاجئ خلال المواجهات في محيط إدارة المركبات بحرستا.
في السياق، واصلت قوات النظام السوري، فجر اليوم، استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض والطيران الحربي، فضلاً عن قصف روسي مماثل، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقال مصدر محلي من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد" إنّ ثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا وجرح آخرون بينهم أطفال ونساء بقصف جوي روسي على الأحياء السكنية في بلدة مديرا بريف دمشق الشرقي.
وأضافت المصادر، أن مدنياً قضى في البلدة ذاتها متأثراً بجروح أصيب بها، أمس، جراء غارة روسية، كما قضى مدني بغارة على مدينة دوما، في حين قضى مدير مكتب الشؤون الإدارية في مديرية التربية والتعليم بريف دمشق، التابعة للمعارضة، مصطفى هرموش متأثراً بجراح أصيب بها، منذ أيام، بغارة جوية لطيران النظام الحربي على بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية.
في سياق متّصل، قتل مدني وسقط العديد من الجرحى بين المدنيين جراء قصف من طيران النظام الحربي على المنازل في قرية أبوحبة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بحسب ما أفاد به "مركز إدلب الإعلامي".
وسيطرت قوات النظام السوري على قرية إعجاز الواقعة شرق ناحية سنجار في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد معارك مع تنظيم "هيئة تحرير الشام".
وتحدث "مركز حمص الإعلامي" عن قصف مدفعي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة كفرلاها وقرية أم شرشوح وبلدة الغنطو وقرية الفرحانية بريف حمص الشمالي الخاضع لاتفاق خفض التصعيد، ما أسفر عن إصابة امرأة في قرية الفرحانية وأضرار مادية في بقية المناطق.
من جانب آخر، قتل القيادي في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" والقائد الميداني في فرقة 18 آذار المعارضة، رداد أبو نبوت، بطلق ناري في الرأس، من قبل مجهولين أمام منزله في حي طريق السد بمدينة درعا.
وشهدت محافظة درعا الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، في الآونة الأخيرة، العديد من عمليات الاغتيال التي طاولت قياديين وعناصر في المعارضة و"الجيش السوري الحر" عن طريق العبوات الناسفة وإطلاق النار من قبل ملثمين.