علم "العربي الجديد" أنّ النظام السوري سجن رئيس شعبة الأمن العسكري في النظام السوري، اللواء رفيق شحادة، بعد إقالته من منصبه، ليستكمل بذلك رؤساء الأجهزة الأمنية صراعاتهم المافياوية داخل النظام.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أصدر قراراً بإقالة كل من شحادة، ورئيس شعبة الأمن السياسي في الجيش السوري اللواء رستم غزالة، حسب ما أفاد مصدر أمني مطلع في دمشق لوكالة "فرانس برس".
وأوضح المصدر، أن "الإقالة جاءت على خلفية شجار عنيف بين الرجلين تطور إلى تعارك بالأيدي بين أنصارهما تعرض فيها غزالة لضرب مبرح قبل أكثر من أسبوعين".
وكانت مصادر مقرّبة من النظام السوري ومن غزالة، فضلت عدم نشر اسمها، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أنّ "غزالة أدخل إلى المستشفى أكثر من مرة خلال الشهر الأخير، وحالته حرجة بحسب الأطباء، وجسمه لا يستجيب بشكل جيّد إلى الأدوية التي يتم حقنه بها".
ويأتي سجن شحادة من قبل النظام، بعد أن نقل عدد من زوّار غزالة في المدة الأخيرة عنه خوفه من "التهديد الدائم الذي بات يعيش فيه معظم مسؤولي حزب البعث". وأكدت مصادر فضلت عدم نشر اسمها، لـ"العربي الجديد"، أن غزالة خائف من أن يتم "انتحاره" (أو تصفيته بصيغة أنه انتحرعلى نسق ما يحصل غالباً في سورية).
اقرأ أيضاً: سورية: غزالة لم يصب في معارك درعا