جدّدت قوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سورية، في مقابل قتل وجرح عناصر من قوات النظام باستهداف آليتين عسكريتين في ريفي إدلب وحماة.
وقالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة دمرت آلية هندسية لقوات النظام خلال عملها على بناء دشم ورفع سواتر ترابية في محور قرية داديخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي بالقرب من المحور الواصل إلى طريق دمشق حلب "أم 4".
وذكرت المصادر أن الاستهداف تم بصاروخ موجه وجاء رداً على استمرار النظام في خرق وقف إطلاق النار ومحاولته الوصول إلى نقاط متقدمة في المحور الشرقي والمحور الجنوبي في إدلب، وأدى إلى وقوع قتلى من قوات النظام، مضيفة أن قوات النظام قصفت في وقت سابق قرية بنين وحرش بنين وقرية شنان في ريف إدلب الجنوبي.
وشهدت الساعات الماضية أيضاً قصفاً متبادلاً بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام في محور قرية الجراد جنوبي إدلب وأدى القصف إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وفق ما أفادت به المصادر ذاتها.
وتواصل قوات النظام بشكل متكرّر خرق وقف إطلاق النار الساري في المنطقة منذ الخامس من مارس/آذار الماضي بعد التوصل إليه في قمة موسكو بين روسيا وتركيا.
وكان الجيش التركي قد أقام، أمس الإثنين، نقطتين له في ريف إدلب بعد استقدامه تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، ليرتفع عدد النقاط التابعة له في إدلب ومحيطها إلى 65 نقطة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا دورية لقوات النظام السوري في محور سد أبو الفياض شرق ناحية إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي، مضيفة أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين وجرح ثلاثة من عناصر "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.
وبحسب المصادر، فقد نقل المصابون والقتلى إلى المستشفى العسكري في مدينة حماة، وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل وجرح عناصر من قوات النظام جراء انفجار لغم بهم في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي. وشهد ريف حماة الشمالي الشرقي، أخيراً، انفجارات عدّة طاولت قوات النظام السوري ومدنيين، وترجح مصادر أنها ناتجة من مخلفات الحرب على تنظيم "داعش" في المنطقة.