وقالت مصادر محلية إن قوات النظام قصفت بالصواريخ صباح اليوم، بلدة جرجناز من مواقعها المحيطة. كما قصفت بعشرات القذائف المدفعية مدينة خان شيخون وقرية التح جنوب إدلب.
من جهتها، قالت وسائل إعلام موالية، إن "وحدات من الجيش دمرت مواقع لـ "جبهة النصرة" وأوقعت 10 قتلى بين صفوفها في محيط جرجناز بريف حماة الشمالي".
وكانت قد قُتلت طفلتان وجرحت امرأة، أمس السبت، من جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على شمال مدينة حماة.
وتتعرض محافظتا إدلب وحماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، كما شاركت طائرات الجانبين بالقصف مؤخراً، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، آخرها مقتل وإصابة العشرات قبل يومين في بلدة كفريا بعد استهدافها من جانب الطيران الروسي.
وفي هذا السياق، قال الائتلاف الوطني السوري إن المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في بلدة كفريا ستوضع أمام المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة وملاحقة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عنها.
وحمل "الائتلاف" في بيان، المسؤولية عن هذه المجزرة وعن جميع الضحايا والمصابين الذين سقطوا فيها لروسيا، وقال إنها "ستضاف إلى ملف جرائم الحرب المرتكبة في سورية"، مطالباً المجتمع الدولي "بالكف عن أداء دور المراقب للمجازر المستمرة والاكتفاء بإحصاء الأرواح التي ترتقي جراء الغارات المجنونة التي تستهدف المدنيين والمناطق السكنية".
من جهة أخرى، جرى اشتباك بين عناصر من "هيئة تحرير الشام" و"خلية نائمة" من تنظيم "داعش" في مدينة بنش بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الخلية الذين يعتقد أنهم من الذين فروا قبل أيام من سجن إدلب بعد تعرضه لقصف روسي.
وقالت مصادر محلية إن أحد القتلى فجّر نفسه، بينما قتل الآخرون بالاشتباكات التي استخدمت فيها "تحرير الشام" الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت لأكثر من خمس ساعات، تخللها مفاوضات بوساطة وجهاء مدينة بنش لتسليم الخلية نفسها إلا أنها فشلت.
وأعلنت "حكومة الإنقاذ" الخميس الماضي، القبض على أكثر من 110 فارين من سجن إدلب من المتهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" وجرائم القتل والسرقة وتعاطي المخدرات.
وكانت "هيئة تحرير الشام" أعلنت في وقت سابق، القرى المحيطة بسجن إدلب "منطقة عسكرية"، حتى الانتهاء من عمليات البحث عن الفارّين من السجن بعد القصف الروسي، مطالبة الأهالي بالتعاون معها.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام النظام السوري الليلة الماضية، أن الفصائل المسلحة قصفت بلدة الرصيف الموالية في ريف حماة الشمالي، بالغازات السامّة، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين.
ونفت مصادر من "الجيش الحر" صحّة هذه الأخبار، مؤكدة أن قوات النظام استهدفت قرى وبلدت سهل الغاب بشتى الأسلحة النارية، ما استدعى ردّ الفصائل على مصادر النيران في بلدة العزيزية والرصيف بقذائف الهاون العادية، لكن قوات النظام أقدمت على رمي قنابل دخانية على البلدة بالتزامن مع قصف الفصائل.
كما استبعدت شبكات وصفحات محلية موالية للنظام وقوع استهداف بالغازات السامة على البلدة، إذ زعمت وسائل إعلام النظام إصابة 21 مدنياً من أبناء قرية الرصيف بريف حماة الغربي، بحالات اختناق إثر استنشاقهم غازات سامّة بقصف صاروخي مصدره الفصائل المقاتلة.