النظام السوري يتهاوى في إدلب

حلب

رامي سويد

avata
رامي سويد
26 مارس 2015
9FD4A4AB-35D9-4AFE-AE18-49F5F8E3D598
+ الخط -
لم تبدأ قوات المعارضة السورية حتى الآن عملياتها العسكرية الميدانية داخل مدينة إدلب، إذ إنها لا تزال في صدد السيطرة على جميع حواجز قوات النظام السوري في محيطها، وخصوصاً مع التقدم الذي أحرزته على جبهات القتال شرق وغرب وشمال وجنوب مدينة إدلب بالكامل، بالإضافة إلى سيطرتها على أجزاء من ريف إدلب الغربي.
وبثّ المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، التابعة لقوات المعارضة السورية، تسجيلات مصورة تظهر تجول مقاتلي الحركة في معمل "سادكوب" للغاز الطبيعي بعد السيطرة عليه. وكانت قوات النظام قد حولته إلى ثكنة. كما أظهرت التسجيلات تجول مقاتلي المعارضة في معمل الغزل الجديد ومعمل الغزل القديم ومنطقة المحالج ومنطقة الأعلاف. ويُضاف إلى ذلك، تسجيلات أخرى توضح عملية اقتحام قوات الحركة حاجز "شبيب" في مدخل مدينة إدلب بالدبابات.
وأكد الناشط مراد الإدلبي لـ "العربي الجديد" أن دفاعات قوات النظام تهاوت بشكل دراماتيكي في المنطقة؛ إثر الهجوم العنيف الذي شنته المعارضة عليها اعتباراً من فجر يوم الثلاثاء الماضي. وإلى جانب استخدام قوات المعارضة المدرعات والآليات والرشاشات الثقيلة، قامت أيضاً باستهداف المنطقة قبل اقتحامها بقصف عنيف أوقع خسائر كبيرة في صفوف وعتاد النظام، لتفقد قواته إمكانية المناورة أو المبادرة بأي رد فعل ضد المعارضة.
واستهدفت المعارضة، فجر أمس الأربعاء، حاجز الرام الواقع إلى الشمال من مدينة إدلب وتمكنت من السيطرة عليه؛ لتحكم الخناق بشكل كامل على قوات النظام المتمركزة في مدينة إدلب.

اقرأ أيضاً: "أحرار الشام": توسّع واندماجات على حساب "الجبهة الإسلامية"

وتزامنت المعارك الدائرة في محيط مدينة إدلب مع انشقاق نحو أربعين جندياً من قوات النظام المتمركزة في معسكر القرميد الواقع على طريق إدلب – سرمين، وذلك بحسب مصادر في المعارضة لتعود الانشقاقات إلى صفوف قوات النظام في ريف إدلب مع تقدم المعارضة.
ولم تجد قوات النظام من سبيل للرد على التقدم الميداني الكبير للمعارضة سوى قصف المدن والبلدات التي تسيطر عليها الأخيرة، إذ استهدفت قوات النظام بلدة كورين في ريف إدلب بصاروخ أرض – أرض، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من عشرة مدنيين من سكان القرية، بحسب مصادر محلية. كما قامت طائرات النظام النفاثة باستهداف مبنى سكني في مدينة سراقب في ريف إدلب. وقد أدى انفجاره إلى مقتل ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة العشرات، بحسب مصادر طبية في المدينة.
في سياق آخر، نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن قيادة أركان الجيش التركي أن القوات العسكرية التركية قامت، وفق قواعد الاشتباك، بقصف قوات النظام السوري بعد ساعات من سقوط صاروخ، أطلقته الأخيرة في المنطقة الحدودية القريبة من مدينة الريحانية التركية قرب معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب، بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء. ولم يؤد سقوط الصاروخ إلى وقوع إصابات، لكن دويه سمع في المناطق الحدودية التركية القريبة من الحدود السورية.
وكانت قوات المعارضة السورية قد أعلنت منذ يومين عن تشكيل غرفة عمليات واحدة، تضم أكبر فصائل المعارضة في ريف إدلب تحت اسم "جيش الفتح"، وضمت غرفة العمليات كلا من جبهة النصرة وفصائل أحرار الشام وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وجند الأقصى ولواء الحق. وشكلت الغرفة بهدف التنسيق العسكري بين هذه الفصائل بهدف إتمام السيطرة على مدينة إدلب.

اقرأ أيضاً: عودة الانشقاقات إلى الجيش السوري

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
وفد أممي في مخيم نازحين سوريين في إدلب - سورية - 14 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.