تنطلق النسخة الحادية عشرة من مهرجان وهران الدولي للسينما العربية، في مدينة وهران الجزائرية اليوم، وتستمر حتى 31 من الشهر الجاري، بمشاركة 38 فيلماً من مختلف الدول العربية، تتنافس على جائزة "الوهر الذهبي". تتوزع على ثلاث مسابقات رسمية. وبحسب ما ورد في الصفحة الرسمية للمهرجان في فيسبوك؛ فإن مشاركة سورية ستكون لأعمال من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، مع غياب أفلام القطاع الخاص، باستثناء فيلم واحد من أصل خمسة أفلام مشاركة هو من إنتاج مشترك (ألماني/ لبناني/ إماراتي/ قطري) يعود إلى عام 2017، هو فيلم "طعم الإسمنت" للمخرج السوري زياد كلثوم، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية.
يروي الفيلم قصة العمال السوريين في لبنان، الذين يعملون على تشييد ناطحات السحاب بينما تتعرض منازلهم في سورية للقصف. في ظل كل هذا القهر، لا يُسمح لهم بمغادرة مواقع البناء، لأنهم لاجئون، ولا يصرح لهم بالذهاب إلا بعد غروب الشمس، تطبيقاً لقانون سنته الحكومة اللبنانية. وفي الليل يلتقون حول شاشة التلفزيون ليتابعوا آخر الأخبار عن بلدهم، وتسيطر عليهم مشاعر القلق والألم، بينما يعيشون حياة الحرمان من أبسط حقوقهم في الحرية. وسبق أن أحرز الفيلم جائزة أفضل مخرج لمسابقة الأفلام الوثائقية في بريطانيا.
أما أفلام المؤسسة العامة للسينما فهي أربعة، وعلى الرغم من توزعها على المسابقات الثلاث، إلا أنها تدور في الفلك نفسه، ويظهر ذلك جلياً من تشابه عنواني فيلمين مشاركين في المسابقة ذاتها وهي مسابقة الأفلام القصيرة، وهما "المخاض" و"مخاض الياسمين"، فالفيلمان كلاهما يتحدثان عن ولادة متعسرة في ظل ظروف سيئة من حصار وقصف، ودائماً يكون المسؤول عن هذه "المأساة" التي يعيشها أبطال الفيلمين هم مقاتلو المعارضة، في تكريس لرواية النظام عن الأحداث الجارية في سورية. فيلم "المخاض" هو من صنع عائلة مسعود، فالتأليف للوتس مسعود، والإخراج لسدير مسعود، نجلي الممثل غسان مسعود، الذي يلعب دور البطولة في الفيلم إلى جانب محمود نصر، وجفرا يونس. يروي العمل قصة امرأة حامل تعاني من صراعات نفسية بسبب الحرب، وتخشى أن يولد جنينها مشوهاً، بينما الفيلم الآخر الذي يحمل العنوان المشابه "مخاض الياسمين" هو من إخراج وسيناريو علاء شكري الصحناوي، وبطولة وفاء موصللي، جهاد الزغبي، ومروان أبو شاهين، وهو عن عائلة سورية تعيش في الحصار، حيث تواجه الزوجة آلام المخاض؛ فيقوم الزوج بمساعدتها في ولادة طفلتهما ياسمين.
الفيلم الثاني المشارك في جائزة الأفلام الوثائقية بعنوان "بيت النهرين" للمخرجة السورية مايا منير، وهو عن عائلة "الزهيري" التي جاءت إلى سورية من العراق هرباً من الحرب، وسكنت بلدة جرمانا وما عانته العائلة من هواجس الهجرة الثانية.
اقــرأ أيضاً
يحضر الفيلم السوري "رجل وثلاثة أيام" للمخرج جود سعيد، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو من بطولة عبد المنعم عمايري، محمد الأحمد، لمى الحكيم، وربى الحلبي، ويروي حكاية كاتب ومخرج مسرحي، ينفصل عن زوجته الممثلة خلال افتتاح آخر عمل مسرحي قدماه معاً، ليقرر بعدها السفر خارج سورية، وفي تلك اللحظة يسمع خبر وفاة صديق له، ويطلب منه نقل تابوت صديقه إلى منطقة أهله وما يتعرض له من أحداث في تلك الرحلة التي تدوم لثلاثة أيام، وسبق أن منع مهرجان السينما العربية في باريس عرض فيلم "رجل وثلاثة أيام" ضمن فعالياته بسبب تحيزه للنظام، ويعرف المخرج جود سعيد بتوظيف أفلامه في خدمة تقديم وجهة نظر النظام السوري عن الأوضاع في سورية.
يروي الفيلم قصة العمال السوريين في لبنان، الذين يعملون على تشييد ناطحات السحاب بينما تتعرض منازلهم في سورية للقصف. في ظل كل هذا القهر، لا يُسمح لهم بمغادرة مواقع البناء، لأنهم لاجئون، ولا يصرح لهم بالذهاب إلا بعد غروب الشمس، تطبيقاً لقانون سنته الحكومة اللبنانية. وفي الليل يلتقون حول شاشة التلفزيون ليتابعوا آخر الأخبار عن بلدهم، وتسيطر عليهم مشاعر القلق والألم، بينما يعيشون حياة الحرمان من أبسط حقوقهم في الحرية. وسبق أن أحرز الفيلم جائزة أفضل مخرج لمسابقة الأفلام الوثائقية في بريطانيا.
أما أفلام المؤسسة العامة للسينما فهي أربعة، وعلى الرغم من توزعها على المسابقات الثلاث، إلا أنها تدور في الفلك نفسه، ويظهر ذلك جلياً من تشابه عنواني فيلمين مشاركين في المسابقة ذاتها وهي مسابقة الأفلام القصيرة، وهما "المخاض" و"مخاض الياسمين"، فالفيلمان كلاهما يتحدثان عن ولادة متعسرة في ظل ظروف سيئة من حصار وقصف، ودائماً يكون المسؤول عن هذه "المأساة" التي يعيشها أبطال الفيلمين هم مقاتلو المعارضة، في تكريس لرواية النظام عن الأحداث الجارية في سورية. فيلم "المخاض" هو من صنع عائلة مسعود، فالتأليف للوتس مسعود، والإخراج لسدير مسعود، نجلي الممثل غسان مسعود، الذي يلعب دور البطولة في الفيلم إلى جانب محمود نصر، وجفرا يونس. يروي العمل قصة امرأة حامل تعاني من صراعات نفسية بسبب الحرب، وتخشى أن يولد جنينها مشوهاً، بينما الفيلم الآخر الذي يحمل العنوان المشابه "مخاض الياسمين" هو من إخراج وسيناريو علاء شكري الصحناوي، وبطولة وفاء موصللي، جهاد الزغبي، ومروان أبو شاهين، وهو عن عائلة سورية تعيش في الحصار، حيث تواجه الزوجة آلام المخاض؛ فيقوم الزوج بمساعدتها في ولادة طفلتهما ياسمين.
الفيلم الثاني المشارك في جائزة الأفلام الوثائقية بعنوان "بيت النهرين" للمخرجة السورية مايا منير، وهو عن عائلة "الزهيري" التي جاءت إلى سورية من العراق هرباً من الحرب، وسكنت بلدة جرمانا وما عانته العائلة من هواجس الهجرة الثانية.
يحضر الفيلم السوري "رجل وثلاثة أيام" للمخرج جود سعيد، في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو من بطولة عبد المنعم عمايري، محمد الأحمد، لمى الحكيم، وربى الحلبي، ويروي حكاية كاتب ومخرج مسرحي، ينفصل عن زوجته الممثلة خلال افتتاح آخر عمل مسرحي قدماه معاً، ليقرر بعدها السفر خارج سورية، وفي تلك اللحظة يسمع خبر وفاة صديق له، ويطلب منه نقل تابوت صديقه إلى منطقة أهله وما يتعرض له من أحداث في تلك الرحلة التي تدوم لثلاثة أيام، وسبق أن منع مهرجان السينما العربية في باريس عرض فيلم "رجل وثلاثة أيام" ضمن فعالياته بسبب تحيزه للنظام، ويعرف المخرج جود سعيد بتوظيف أفلامه في خدمة تقديم وجهة نظر النظام السوري عن الأوضاع في سورية.