النادي "الملكي" يحصد لقب السوبر الأوروبي

حقق ريال مدريد لقب "السوبر" الأوروبي على حساب أشبيلية بعد الفوز عليه (3 - 2)، ليحقق لقبه الثاني بعد دوري أبطال أوروبا، ويبدأ مشواره بأفضل سيناريو ممكن يشحن به نفسه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

لم يقدم الفريقان المستوى المطلوب في الشوط الأول، إذ إن الأداء كان باهتاً، ربما لأن الموسم ما زال في بدايته ويُضاف إلى ذلك غياب عدد كبير من النجوم على أرض الملعب، الأمر الذي حرم المشاهدين من متابعة مباراة قوية ومثيرة مقارنة بلقاء الموسم الماضي الذي جمع بين برشلونة وأشبيلية، وانتهى لمصلحة النادي "الكتالوني" (5 – 4).

وحقق ريال مدريد في النصف الأول من المباراة الأفضلية على أرض الملعب لناحية الانتشار الجيد وبناء الهجمات بشكل جيد وصناعة بعض الفرص الخجولة، في وقت بدا أشبيلية بدون حلول وتائهاً في أول مباراة رسمية.

ونجح الشاب الجديد ماركو أسانسيو في تسجيل الهدف الأول في المباراة عن طريق تسديدة قوية من حوالي 30 متراً بطريقة رائعة، ليتقدم النادي "الملكي" بهدف نظيف، وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق عادل النادي "الأندلسي" النتيجة عن طريق تسديدة من فرانكو فاسكيز.

في الشوط الثاني ظهر ريال مدريد بشكل سيئ للغاية، وظهر أشبيلية بأفضل صورة ممكنة فنياً وبدنياً ومعنوياً، ونجح في السيطرة على المباراة وصناعة الفرص على المرمى "الملكي"، وسط غياب لريال مدريد بشكل كامل.

وربما يتحمل زيدان مسؤولية تدهور حالة ريال مدريد بسبب اختياراته غير الموفقة واستبعاد نجوم مثل مودريتش وبنزيما وجيمس رودريغيز، الأمر الذي سمح لأشبيلية بالاندفاع أكثر وقلب الطاولة.

وفعلاً ارتكب سيرجيو راموس خطأ داخل منطقة الجزاء، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء لأشبيلية، ترجمها ييفهيني كونوبليانكا في الشباك (2 - 1)، لكن ريال مدريد لم يستسلم وسجل هدف التعادل في الوقت القتال عبر الاختصاصي في هذا التوقيت سيرجيو راموس، والذي تابع عرضية كارباخال برأسه في الشباك (2 - 2)، وتتجه المباراة إلى أشواط إضافية من أجل الحسم.

في الأشواط الإضافية سيطر ريال مدريد وظهر بقوة وبأدائه المعهود، ليصنع الكثير من الفرص الخطيرة على مرمى أشبيلية، ليظهر كارباخال بلمحة فنية جميلة، يتخطى بها خمسة مدافعين، ويُسدد الكرة في الشباك مسجلاً الهدف الثالث، وهو الهدف الذي يعني تتويج ريال مدريد بلقب "السوبر" الأوروبي.