لم يعش الشارع الرئيس في تونس العاصمة (الحبيب بورقيبة) منذ إعلان الجماعات الإرهابية عن إمكانية استهداف المقرات الرئيسة المحيطة به، حالة من الحركة التجارية كتلك التي يشهدها منذ نهاية الأسبوع الماضي، فقد أعاد تنظيم أيام قرطاج المسرحية في شوارع العاصمة الحيوية للمقاهي والمطاعم وحتى محلات الملابس الجاهزة.
ويشكو شارع الثورة كما يسميه التونسيون منذ مدة، حالة من التوتر أثرت سلبا على عائدات المقاهي والمطاعم الممتدة على طول الشارع، حيث قررت وزارة الداخلية منذ ما يزيد عن الشهرين منع العربات بجميع أنواعها من دخول الشارع مقتصرة على المترجلين، كما قامت بإغلاق الجزء المحيط بوزارة الداخلية التي تقع قبل الشارع الرئيسي بالأسلاك الشائكة.
ويعد شارع الحبيب بورقيبة الشريان الحيوي للتجارة في وسط العاصمة حيث غالبا ما يؤثر منع الجولان بهذا الشارع على المحلات في الشوارع والشوارع الفرعية المحيطة به.
ويشتكي تجار شارع الحبيب بورقيبة وأصحاب المقاهي والمطاعم منذ ما يزيد على الأربع سنوات من تراجع مداخيلهم نتيجة تقلص الحركة التجارية وضعف الإقبال على هذه المحال مقارنة بالسنوات الماضية بالإضافة إلى تأثر هذه المحلات بتراجع المقدرة الشرائية للتونسيين الأمر الذي أجبرهم على هجرة ما صار يصنف ضمن الكماليات ووسائل الترفيه.
اقرأ أيضا: مخاوف من إفلاس شركات السياحة الروسية بمصر
ويعتبر رئيس غرفة المقاهي أن التهديدات الإرهابية أثرت بشكل كبير على نسق عمل المقاهي والمطاعم في شارع الثورة مشيرا إلى أن أغلب أصحاب المقاهي يعانون وضعا ماديا صعبا نتيجة ارتفاع كلفة الإيجار في تلك المناطق الحيوية.
ويقول التستوري إن "الخوف من الإرهاب وخطر التفجيرات جعل التونسيين يهجرون قلب العاصمة خاصة في فترة ما بعد الظهر، حيث تقفل المحلات في أغلب الأحيان في توقيت مبكر على عكس العواصم العالمية".
ولفت رئيس غرفة أصحاب المقاهي إلى أن التجار وأصحاب المحلات في الشارع الرئيس للعاصمة والطرق الفرعية يغنمون فرص التظاهرات الثقافية التي تنتظم بين الحين والآخر أو حتى من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية التي يحتضنها الشارع الرئيس لتحسين دخولهم، مشيرا إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين على وسط العاصمة يدفعهم إما للتبضع من المحلات والمركبات التجارية أو الجلوس على أرصفة المقاهي الممتدة على طول الشارع.
اقرأ أيضا: المغرب يحبس أنفاسه.. الإرهاب يهدد 4 ملايين سائح فرنسي
وتعد التظاهرات الثقافية على غرار أيام قرطاج السينمائية أو المسرحية، فرصة لإعادة الحياة في قلب العاصمة، خصوصاً أن أغلب دور المسرح والسينما تتواجد في محيط الشارع الرئيس.
ولا تقتصر الحركة التجارية على المطاعم والمقاهي والمحال التجارية بل تمتد أيضا إلى النزل والفنادق الصغرى والمطاعم التي تعاني من نقص فادح في عدد السياح حيث تفضل أغلب الوفود الأجنبية المشاركة في التظاهرات الثقافية الإقامة في الفنادق القريبة من محيط العاصمة.
وتسعى إدارة أيام قرطاج السينمائية إلى تحسين ظروف المشاركة وتوسيعها من دورة إلى أخرى طمعا في تطوير هذا المهرجان وتحويله إلى مهرجان عالمي يستقبل أكبر نجوم السينما على غرار مهرجان "كان" أو مهرجان دبي السينمائي.
وقد سجلت الدورة الـ 26 من المهرجان التي تنتظم من 21 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حضور 450 ضيفا من تونس ومن دول عربية وأجنبية بالإضافة إلى مشاركة 58 جنسية وتنظيم أكثر من ألف عرض.
وتعوّل وزارة السياحة منذ الانتكاسة التي شهدها القطاع السياحي على المنتجات البديلة للسياحة الشاطئية لدفع القطاع المتعثر والحيلولة دون إغلاق المزيد من الفنادق.
اقرأ أيضا: دعوة للسياحة في سورية
وتعتبر سلطة الإشراف والهياكل المهنية في قطاع السياحة أن المنتجات الثقافية يمكن أن تكون بديلا منتجا جيدا يعوّل عليه للأشهر القادمة خاصة لجلب السياح.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة السياحة سيف الشعلالي في تصريح لـ "العربي الجديد" إن التركيز خلال المرحلة القادمة سيكون على سياحة المؤتمرات، والسياحة الثقافية مشيرا إلى أن هذا الصنف السياحي مُجد وذو مردودية عالية، كما يؤسس لنوعية جديدة من المنتجات السياحية.
خسرت السياحة التونسية هذا العام أكثر من نصف عائداتها كما تراجع عدد السياح الوافدين على تونس بنحو 26% ليستقر في حدود 4.6 ملايين سائح إلى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وفق بيانات رسمية.
وتسعى شركات السياحة والسفر وجامعة النزل، إلى تحويل وجهة الوفود الأجنبية المشاركة في أيام قرطاج السينمائية نحو محافظات الجنوب للاستمتاع بالسياحة الصحراوية التي تنشط في مثل هذه الفترة من العام بسبب توفر العوامل المناخية المناسبة لزيارة الصحراء وهو ما يحول دون غلق العديد من الوحدات السياحية في الجنوب التي تكابد من أجل مواصلة نشاطها.
اقرأ أيضا: سباق عالمي على السياح الفّارين من مصر
ويعد شارع الحبيب بورقيبة الشريان الحيوي للتجارة في وسط العاصمة حيث غالبا ما يؤثر منع الجولان بهذا الشارع على المحلات في الشوارع والشوارع الفرعية المحيطة به.
ويشتكي تجار شارع الحبيب بورقيبة وأصحاب المقاهي والمطاعم منذ ما يزيد على الأربع سنوات من تراجع مداخيلهم نتيجة تقلص الحركة التجارية وضعف الإقبال على هذه المحال مقارنة بالسنوات الماضية بالإضافة إلى تأثر هذه المحلات بتراجع المقدرة الشرائية للتونسيين الأمر الذي أجبرهم على هجرة ما صار يصنف ضمن الكماليات ووسائل الترفيه.
اقرأ أيضا: مخاوف من إفلاس شركات السياحة الروسية بمصر
ويعتبر رئيس غرفة المقاهي أن التهديدات الإرهابية أثرت بشكل كبير على نسق عمل المقاهي والمطاعم في شارع الثورة مشيرا إلى أن أغلب أصحاب المقاهي يعانون وضعا ماديا صعبا نتيجة ارتفاع كلفة الإيجار في تلك المناطق الحيوية.
ويقول التستوري إن "الخوف من الإرهاب وخطر التفجيرات جعل التونسيين يهجرون قلب العاصمة خاصة في فترة ما بعد الظهر، حيث تقفل المحلات في أغلب الأحيان في توقيت مبكر على عكس العواصم العالمية".
ولفت رئيس غرفة أصحاب المقاهي إلى أن التجار وأصحاب المحلات في الشارع الرئيس للعاصمة والطرق الفرعية يغنمون فرص التظاهرات الثقافية التي تنتظم بين الحين والآخر أو حتى من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية التي يحتضنها الشارع الرئيس لتحسين دخولهم، مشيرا إلى تدفق أعداد كبيرة من المواطنين على وسط العاصمة يدفعهم إما للتبضع من المحلات والمركبات التجارية أو الجلوس على أرصفة المقاهي الممتدة على طول الشارع.
اقرأ أيضا: المغرب يحبس أنفاسه.. الإرهاب يهدد 4 ملايين سائح فرنسي
وتعد التظاهرات الثقافية على غرار أيام قرطاج السينمائية أو المسرحية، فرصة لإعادة الحياة في قلب العاصمة، خصوصاً أن أغلب دور المسرح والسينما تتواجد في محيط الشارع الرئيس.
ولا تقتصر الحركة التجارية على المطاعم والمقاهي والمحال التجارية بل تمتد أيضا إلى النزل والفنادق الصغرى والمطاعم التي تعاني من نقص فادح في عدد السياح حيث تفضل أغلب الوفود الأجنبية المشاركة في التظاهرات الثقافية الإقامة في الفنادق القريبة من محيط العاصمة.
وتسعى إدارة أيام قرطاج السينمائية إلى تحسين ظروف المشاركة وتوسيعها من دورة إلى أخرى طمعا في تطوير هذا المهرجان وتحويله إلى مهرجان عالمي يستقبل أكبر نجوم السينما على غرار مهرجان "كان" أو مهرجان دبي السينمائي.
وقد سجلت الدورة الـ 26 من المهرجان التي تنتظم من 21 إلى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حضور 450 ضيفا من تونس ومن دول عربية وأجنبية بالإضافة إلى مشاركة 58 جنسية وتنظيم أكثر من ألف عرض.
وتعوّل وزارة السياحة منذ الانتكاسة التي شهدها القطاع السياحي على المنتجات البديلة للسياحة الشاطئية لدفع القطاع المتعثر والحيلولة دون إغلاق المزيد من الفنادق.
اقرأ أيضا: دعوة للسياحة في سورية
وتعتبر سلطة الإشراف والهياكل المهنية في قطاع السياحة أن المنتجات الثقافية يمكن أن تكون بديلا منتجا جيدا يعوّل عليه للأشهر القادمة خاصة لجلب السياح.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة السياحة سيف الشعلالي في تصريح لـ "العربي الجديد" إن التركيز خلال المرحلة القادمة سيكون على سياحة المؤتمرات، والسياحة الثقافية مشيرا إلى أن هذا الصنف السياحي مُجد وذو مردودية عالية، كما يؤسس لنوعية جديدة من المنتجات السياحية.
خسرت السياحة التونسية هذا العام أكثر من نصف عائداتها كما تراجع عدد السياح الوافدين على تونس بنحو 26% ليستقر في حدود 4.6 ملايين سائح إلى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وفق بيانات رسمية.
وتسعى شركات السياحة والسفر وجامعة النزل، إلى تحويل وجهة الوفود الأجنبية المشاركة في أيام قرطاج السينمائية نحو محافظات الجنوب للاستمتاع بالسياحة الصحراوية التي تنشط في مثل هذه الفترة من العام بسبب توفر العوامل المناخية المناسبة لزيارة الصحراء وهو ما يحول دون غلق العديد من الوحدات السياحية في الجنوب التي تكابد من أجل مواصلة نشاطها.
اقرأ أيضا: سباق عالمي على السياح الفّارين من مصر