ألغت جائحة فيروس كورونا كل المهرجانات العربية التي كانت ستبدأ في شهر مايو/ أيار، وتستمر حتى نهاية أغسطس/ آب، لكن في رؤية عامة لما حققته هذه المهرجانات في السنوات الأخيرة، نجد أنها لم تُحيِ الأمل في ظهور مساحات من الإبداع الفني أو الغنائي. ولو عدنا بالتاريخ إلى السنوات الأخيرة، لوجدنا أن معظم المهرجانات العربية اتجهت إلى العامل الترويجي التجاري أو الربحي. اقتصر الأمر على مجرد تسويق لمجموعة من المغنين "النجوم"، من دون البحث عن هوية فنية جديدة، وفي المقابل تسخير الإعلام لهذا النوع من الفعاليات، ومحاولة الفنانين أنفسهم إطلاق تصريح "نافر" خلال المؤتمر الصحافي الذي يصاحب الحفل وإثارة الجدل.
كل ذلك أوجد حالة من التبادل بين أسماء فنية استهلكت نفسها، وبين المسؤولين عن هذه المهرجانات الفنية التي ترعى معظمها حكوماتُ الدول، وتحول الفعالية أحياناً إلى سباق في "العلاقات العامة"، وعرض عضلات المنتجين، وسط سوق تنافسي استهلاكي ضيق.
في الموسم الماضي، لم تحقق المهرجانات الفنية العربية النجاح المتوقع والمرجو منها، كل ما شاهدناه كان مجرد تكرار المكرر.
كاظم الساهر، ونجوى كرم، ونانسي عجرم، وراغب علامة، وأنغام، وشيرين، وعاصي الحلاني، وأصالة، وأحلام، ووائل كفوري هم الأكثر طلباً على إحياء الحفلات والمهرجانات الفنية العربية. ولو قسمنا الأسماء المذكورة، نجد أن حدود أحلام وأصالة نصري لا تتخطّى بعض الدول الخليجية، والمملكة العربية السعودية التي دخلت البازار الفني لهذا النوع من الفعاليات قبل سنتين، فيما تبقى نانسي عجرم وراغب علامة الأكثر طلباً على الحفلات بين القاهرة وبيروت ودول أوروبا، بينما تتخذ نجوى كرم من خط دبي وبعض الدول الخليجية، إضافة إلى لبنان في فترة الصيف، موقعاً ثابتاً على خريطة الطلب للمهرجانات العربية، ويبقى الساهر الأكثر ثباتاً على الخريطة الفنية لجهة الطلب وإحياء الحفلات.
اقــرأ أيضاً
لكن بعيداً عن الخوف والرعب اللذين يسكنان العالم جرّاء الوباء المستجد، ثمة أسئلة تُطرح، وتتعلق بهذا النوع من الفعاليات الموسيقية التي بإمكانها اليوم مراجعة حساباتها لجهة النوعية التي قدمتها لسنوات وعززت من خلالها اسم المهرجان وحملته إلى سلم المنافسة التصاعدية مع دول وفعاليات أخرى، وربما يضع إلغاء معظم المهرجانات العربية القائمين على هذا النوع من النشاطات أمام سلم أولويات جديدة، تتخذ من المواهب الشابة على صعيد الغناء والمسرح وأي نشاط فني نقطة انطلاق أخرى تساعد في الخروج من الرتابة والروتين والمحسوبيات التي تشهدها هذه المناسبات.
يجد جمهور كبير من المتابعين أن الفرصة اليوم سانحة لعودة "غربلة" الخريطة الفنية الموسيقية، والمهرجانات، والاتجاه إلى تنشيط أو تفاعل المواهب الشابة ضمن هذه المهرجانات التي تشكّل العصب الأساسي لتقديم الفنون بطريقة طموح المتابعين أو الجمهور، ويعول هؤلاء على انتفاضة فنية تخرجهم من كابوس الاستهلاك الخاص بالمهرجانات التي تكرر نفسها بشكل سنوي من دون تغيير سوى في الديكور.
كل ذلك أوجد حالة من التبادل بين أسماء فنية استهلكت نفسها، وبين المسؤولين عن هذه المهرجانات الفنية التي ترعى معظمها حكوماتُ الدول، وتحول الفعالية أحياناً إلى سباق في "العلاقات العامة"، وعرض عضلات المنتجين، وسط سوق تنافسي استهلاكي ضيق.
في الموسم الماضي، لم تحقق المهرجانات الفنية العربية النجاح المتوقع والمرجو منها، كل ما شاهدناه كان مجرد تكرار المكرر.
كاظم الساهر، ونجوى كرم، ونانسي عجرم، وراغب علامة، وأنغام، وشيرين، وعاصي الحلاني، وأصالة، وأحلام، ووائل كفوري هم الأكثر طلباً على إحياء الحفلات والمهرجانات الفنية العربية. ولو قسمنا الأسماء المذكورة، نجد أن حدود أحلام وأصالة نصري لا تتخطّى بعض الدول الخليجية، والمملكة العربية السعودية التي دخلت البازار الفني لهذا النوع من الفعاليات قبل سنتين، فيما تبقى نانسي عجرم وراغب علامة الأكثر طلباً على الحفلات بين القاهرة وبيروت ودول أوروبا، بينما تتخذ نجوى كرم من خط دبي وبعض الدول الخليجية، إضافة إلى لبنان في فترة الصيف، موقعاً ثابتاً على خريطة الطلب للمهرجانات العربية، ويبقى الساهر الأكثر ثباتاً على الخريطة الفنية لجهة الطلب وإحياء الحفلات.
بعد إلغاء مهرجان "موازين" المغربي بسبب انتشار فيروس كورونا، ألغت تونس فعاليات "مهرجان قرطاج الدولي" الذي يقام منذ عام 1964، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا القرار.
لكن بعيداً عن الخوف والرعب اللذين يسكنان العالم جرّاء الوباء المستجد، ثمة أسئلة تُطرح، وتتعلق بهذا النوع من الفعاليات الموسيقية التي بإمكانها اليوم مراجعة حساباتها لجهة النوعية التي قدمتها لسنوات وعززت من خلالها اسم المهرجان وحملته إلى سلم المنافسة التصاعدية مع دول وفعاليات أخرى، وربما يضع إلغاء معظم المهرجانات العربية القائمين على هذا النوع من النشاطات أمام سلم أولويات جديدة، تتخذ من المواهب الشابة على صعيد الغناء والمسرح وأي نشاط فني نقطة انطلاق أخرى تساعد في الخروج من الرتابة والروتين والمحسوبيات التي تشهدها هذه المناسبات.
يجد جمهور كبير من المتابعين أن الفرصة اليوم سانحة لعودة "غربلة" الخريطة الفنية الموسيقية، والمهرجانات، والاتجاه إلى تنشيط أو تفاعل المواهب الشابة ضمن هذه المهرجانات التي تشكّل العصب الأساسي لتقديم الفنون بطريقة طموح المتابعين أو الجمهور، ويعول هؤلاء على انتفاضة فنية تخرجهم من كابوس الاستهلاك الخاص بالمهرجانات التي تكرر نفسها بشكل سنوي من دون تغيير سوى في الديكور.