المنظمة الدولية للهجرة: البيانات الدقيقة تكافح الأخبار الزائفة وجرائم الكراهية

23 مارس 2019
تظاهرة في أثينا تندد بالعنصرية تجاه المهاجرين(أيهن مهمت/الأناضول)
+ الخط -
أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن إبراز المعطيات الواقعية الموثوقة عن اللاجئين والمهاجرين، تساعد في مواجهة انتشار الأخبار الزائفة، وجرائم الكراهية العنيفة أيضاً.

وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته اليوم السبت، أنها عرضت أمام اجتماع للأمم المتحدة في جنيف، لأهمية بياناتها المحسّنة والمستندة إلى حقائق وأدلة قوية، ودورها في محاربة الأخبار المزيّفة وخطاب الكراهية.

وأشار بيان المنظمة الدولية للهجرة، إلى إطلاق بوابة معلومات مخصصة لأوروبا لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة، وعُرض اليوم السبت في حدث جانبي في منتدى الأمم المتحدة الاقتصادي التابع للّجنة الاقتصادية لأوروبا حول التنمية المستدامة.

وشدد المدير الإقليمي للمنظة في الأرجنتين زابادوس على أهمية البوابة، مشيرًا إلى أنه "في أوقات الأخبار المزيفة، ونشوء الشعوبية، وانتشار الصور النمطية السلبية عن الهجرة والمهاجرين، وجرائم الكراهية العنيفة، هناك حاجة أكبر من أي وقت مضى إلى حقائق وأرقام موثوقة لإعطاء الصورة الواقعية عن ماهية الهجرة وكيف تشكل عالمنا".

وذكر البيان أن جمهوراً من السياسيين والدبلوماسيين ومسؤولي الأمم المتحدة، الذين حضروا المنتدى الإقليمي للتنمية المستدامة التابع للّجنة الاقتصادية لأوروبا، استمعوا لعرض المنظمة عن البوابة التي تسلط الضوء على الاتجاهات الماضية والحديثة حول الهجرة في أوروبا، ومصادر البيانات الحالية، ونقاط القوة والضعف في تلك البيانات.

وأكد مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمي التابع للمنظمة الدولية للهجرة فرانك لاكزو، أهمية البوابة قائلاً: "في الوقت الذي تتصدر فيه الهجرة جدول أعمال المنتدى الأوروبي، من الضروري أن يتمكن الجميع من الوصول إلى الحقائق والمعلومات الموثوقة حول الهجرة، وأن نفهم نقاط القوة والضعف بشكل أفضل في البيانات المتعلقة بالهجرة في أوروبا".

ولفت البيان إلى أن جزءاً من بوابة بيانات الهجرة العالمية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، الذي أطلق عام 2017، أضيف إليه من جديد قسم مخصص لأوروبا لمساعدة صانعي السياسات وموظفي الإحصاء الوطنيين والصحافيين وعامة الناس على فهم بيانات الهجرة. ما يتيح إمكانية الوصول إلى الأدلة حول قضايا الهجرة من مكان واحد وبسهولة، أمل أن يساهم ذلك في نقاش عام أكثر استنارة.

ويوجد في أوروبا 78 مليون مهاجر من خارج القارّة.

وقالت مديرة جنوب شرق أوروبا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في المنظمة الدولية للهجرة، أرجنتينا سزابادوس: "كلما زادت معرفتنا بالهجرة زادت مساعدتنا لدولنا الأعضاء، وساعدنا في جعل الهجرة تطوعية وآمنة ومجزية لجميع المعنيين بها، لذلك لا بد من معرفة من هم هؤلاء؟ ما هي أعمارهم؟ وجنسهم؟ وطبيعة هجرتهم؟ والسبل التي اعتمدوها لوصولهم؟ لماذا أقدموا على هذه الخطوة؟".

وخلصت سزابادوس إلى أن "الهجرة قضية شاملة ومتصلة بجميع أهداف التنمية المستدامة، ونحن بحاجة إلى بيانات لا تشوبها شائبة حتى نتمكن من خدمة حاجات المهاجرين وحاجات دولنا الأعضاء".

وأنشأ قسم أوروبا الجديد مركزُ المعرفة المعنيّ بالهجرة والديموغرافيا، وهو مبادرة من المفوضية الأوروبية لتقديم أدلّة علمية لصنع السياسات في الاتحاد الأوروبي في المجالات المتعلقة بالهجرة والديموغرافيا.
المساهمون