الممرضون في المغرب غاضبون

26 يوليو 2018
احتجوا على أوضاعهم المادية والمعنوية (فيسبوك)
+ الخط -

أنهت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بـالمغرب، إضرابها عن العمل في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وذلك احتجاجاً على الأوضاع المعنوية والمالية، ورفض واقع الصحة، الذي ينعتونه بالمتردي، في البلاد.

وأفادت مصادر من داخل الحركة لـ "العربي الجديد" بأن هذا الشكل الاحتجاجي الذي نفذ يومي 24 و25 يوليو/ تموز الجاري لم ينته بأية نتيجة مُرضية، وبأن مصالح وزارة الصحة لم تتواصل معهم، ما يجعل إمكانية خوض إضرابات واعتصامات جديدة واردة بقوة، من أجل دفع وزير الصحة الجديد، أنس الدكالي إلى الاستجابة لملفهم المطلبي.

وقالت عضو حركة الممرضات بالمغرب، ليلى الإدريسي لـ"العربي الجديد"، إنّ الإضراب الذي شنه ممرضو وممرضات المستشفيات، يأتي من أجل إسماع صوت مهنيي الصحة وتقنييها إلى الحكومة بعد إهمالها للملف المطلبي للممرضين.

وعن مضمون هذا الملف، كشفت المتحدثة أنها مطالب مشروعة ولا تحتاج سوى إلى إرادة سياسية وحكومية من طرف وزارة الصحة، أولها تشغيل الممرضين المتخرجين العاطلين من العمل، ومراجعة شروط الترقية، والرفع من تعويضات الأخطار المهنية، وإحداث هيئة وطنية للممرضين على غرار هيئة الأطباء والمهندسين.

وبينت الإدريسي أن هذه المطالب ليست تعجيزية حتى تتجاهلها الوزارة الوصية، فتشغيل ممرض متخرج من معهد علوم التمريض هو حق دستوري، ولا يمكن تقبل بطالة مئات الممرضين رغم أن المستشفيات بحاجة إلى خدماتهم، مضيفة أن تعويضات الأخطار المهنية  هزيلة تستوجب رفعها، بالإضافة إلى المطالب المهنية الأخرى.

وأكملت المتحدثة بأن المطالب المعنوية للممرضين والممرضات تتمركز حول صون كرامتهم في عملهم، بعد تعرض عدد من العاملين في هذه المهنة لعنف رواد وزوار المستشفى وعائلات المرضى.

وكانت وزارة الصحة المغربية، قد استنكرت "الاعتداءات الشنيعة على الأطر الصحية العاملة بجميع المؤسسات الصحية، ودانت هذه السلوكات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة، مشددة على أنه "لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية".

 

المساهمون