وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش، في تصريح لوكالة "هاوار" الكردية، إنه "لا صحة لما روج عن انسحاب مجلس منبج العسكري من المدنية". ويأتي ذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بأن المليشيات الكردية ستنسحب من مدينة منبج، بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.
وأضاف درويش أن القيادة الكردية على علم بالاجتماع التركي ــ الأميركي، إلا أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاقيات بينهما حول مصير المدينة، مشيرا إلى أن وفدا من وزارة الخارجية الأميركية زار مجلس منبج العسكري أمس، وأكد دعم واشنطن للمجلس.
إلى ذلك، قتل شخص نتيجة الاشتباكات الدائرة بين فصيلي "أحرار الشام" و"لواء الشمال" في مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي شمالي سورية.
كذلك أصيب أكثر من مائة طفل بحالات إسهال حادة، مساء أمس الثلاثاء، في مخيم دير بلوط في منطقة جنديرس في عفرين شمال مدينة حلب.
وعزت مصادر محلية ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة مياه الشرب، فضلاً عن انتشار البعوض والحشرات وفساد الطعام بسبب ارتفاع الحرارة داخل الخيام، مع عدم توفر طبيب مختص يقدم العلاج المناسب، إذ توجد في المخيم خيمة طبية يعمل بها ممرضان، فضلاً عن عدم وجود الأدوية المطلوبة. وأوضحت المصادر أن أقرب نقطة طبية أو مشفى تبعد عن المخيم مسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات مع عدم توفر وسيلة نقل إليها.
وفي سياق متصل، طرد نازحون في مخيم "برخدان" الخاضع لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية بقرية فافين شمال مدينة حلب وفداً روسياً عرض عليهم تقديم مساعدات غذائية. وقال ناشطون إن المخيم أسس قبل شهرين وتقطنه آلاف العائلات النازحة من منطقة عفرين، التي طردت الوفد الروسي ورفضت عرضه لاتهامه بـ"التواطؤ" مع تركيا التي اتهموها بالتسبب في تهجيرهم.
وفي ريف حماة، قتل موظف في منظمة "إميسا"، وأصيب آخران، الأربعاء، جراء استهداف قوات النظام السوري سيارة للمنظمة في منطقة سهل الغاب.
وقال الدفاع المدني إن قوات النظام المتمركزة في قرية الحاكورة بريف حماة استهدفت بصاروخ "كورنيت" سيارة تتبع للمنظمة على الطريق الواصل بين قريتي القاهرة والعنكاوي في سهل الغاب شمال غرب مدينة حماة. وأوضح أن القصف أدى لإصابة ثلاثة من ركاب السيارة، منهم اثنان بحالة حرجة، إذ توفي أحدهما لاحقاً بعد إسعاف الجرحى إلى مركز طبي في مدينة إدلب.
ويتعرض ريف حماة الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي وجوي متكرر من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية، ما يسفر يوميا عن سقوط قتلى أو جرحى، بالإضافة إلى احتراق مساحات واسعة من الأراضي، إذ قدر المجلس المحلي لمدينة اللطامنة خسائر المزارعين جراء ذلك خلال 48 ساعة بنحو 600 ألف دولار أميركي.