المليشيات الكردية تستهدف الصحافيين بحملة اعتقالات وتعذيب

23 نوفمبر 2016
اعتقال 8 إعلاميين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

تواصل قوات الأمن الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، المعروفة بـ"الأسايش"، قمع المعارضين السياسيين والإعلاميين. إذ استهدفت آخر عملياتها الناشط الإعلامي ومراسل إذاعة "ولات إف إم" في مدينة الحسكة، سردار داري، الذي اعتُقل، مساء أمس الثلاثاء، وتعرّض للتعذيب.

وقال مصدر مقرب من عائلة داري، إن دورية مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، مؤلفة من ثلاثة عناصر، داهمت محل إنترنت في حي المفتي بمدينة الحسكة، مساء أمس، واعتقلت الإعلامي، واقتادته إلى جهة مجهولة، بعد أن جرى عصب عينيه.

وأكد موقع "يكيتي ميديا"، أن داري تعرّض لمحاولة تصفية من قبل مجموعة مسلحة تابعة للحزب. ونقل الموقع عن ذويه أنهم تلقوا، فجرًا، اتصالاً أكد أنّ ابنهم موجود في منزله القريب من قرية الخمائل، والتي تبعد قرابة 20 كيلومترا جنوبي الحسكة، وهو في حالة صحية سيئة مكبّل اليدين، بسبب تعرّضه للضرب المبرح ولطعن بسكين.

ويأتي استهداف داري بعد ساعات على اعتقال "الأسايش" الإعلامي في إذاعة "عامودا FM"، سيبان حاج قاسم، من أمام منزله في مدينة عامودا، من دون معرفة الأسباب.

كما داهم مسلحون بزي مدني ينتمون إلى القوات ذاتها، قبل أيام، مكتب حزب "يكيتي"، المنضوي تحت المجلس الوطني الكردي، واختطفوا شابتين تعملان في الراديو، واقتادوهما إلى جهةٍ مجهولة.

وقال الصحافي حكمت عدنان، المقيم في الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إن "الاتحاد الديمقراطي" يواصل ممارسة الانتهاكات بحق معارضيه من مختلف الانتماءات، و"محاولة قمع الأصوات التي تعمل على فضح ممارساته".

وأكد عدنان أن "مناطق سيطرة "الاتحاد" شهدت حملات بحق أعضاء أحزاب المجلس الوطني، الذي يمثل الصف المعارض للنظام داخل الائتلاف السوري، كما أغلقت مقر الحزب وصادرت معدات وأجهزة، فضلاً عن اعتقال 4 من العاملين في "إذاعة عامودا".

المساهمون