الملياردير كارلوس سليم يخسر 20 مليار دولار في 2015

23 ديسمبر 2015
كارلوس سليم، خامس أغنى رجل في العالم (فرانس برس)
+ الخط -
على غير العادة، يترقب الملياردير المكسيكي ذو الأصول اللبنانية، كارلوس سليم حلو، نهاية العام الجاري للقيام بجرد شامل لخسائره بعد أن ودع السنوات الأخيرة بالاحتفال بجني أرباح طائلة.

فقد أفاد مؤشر "بلومبيرغ" لأثرياء العالم عن تكبد كارلوس سليم خسائر بقيمة 20 مليار دولار منذ بداية العام الجاري بعد تراجع قيمة شركته بأكثر من 18%.

وأدت هذه الخسائر إلى تراجع ترتيب الملياردير المكسيكي إلى المركز الخامس في قائمة أثرياء العالم بعد أن أنهى 2014 كثالث أغنى رجل عالمياً.

ظل كارلوس سليم يعيش فترة طويلة حياة خالية من مظاهر الثراء والغنى عدا الأرقام المنبئة بالتطور المستمر لثروته المالية. إذ لا يزال يتباهى بأنه واصل سنوات عدة قيادة سيارته بنفسه. كما يتفاخر أيضاً بعدم استعماله الحاسوب. أشياء يعتبرها الملياردير "بساطة"، في حين رآها منتقدوه تقشفاً من رجل يسهم بـ8% من الناتج الإجمالي للبلاد ويملك 40% من بورصة دولة 40% من سكانها يعيشون على أقل من دولارين في اليوم.

رأى كارلوس سليم النور في عام 1940  في المكسيك التي وصل إليها والداه اللبنانيان في 1902. وبمجرد وصول سليم الأب إلى المكسيك غير اسمه الشخصي من يوسف إلى جوليان.

نشط جوليان سليم في التجارة وكانت أعماله، على صغر حجم تعاملاتها، مزدهرة. نشاط الأب في التجارة كان له بالغ الأثر في تطوير حس اقتصادي ومالي لدى كارلوس سليم، والذي يقول إنه اشترى أول أسهمه في البورصة في سن الثانية عشرة.

وفي 1965، أسس شركة تعنى بالوساطة في البورصة قبل أن يقتحم في السنة الموالية عالم العقار. اقترن بعد ذلك بسمية ضومط الجميل ومن اسمها اقتبس اسم مجموعته القابضة "كارسو".

غير أنه انطلاقته القوية تعود إلى 1982 عندما اغتنم معاناة المكسيك من صعوبات كبيرة في سداد ديونها للاستحواذ على شركات عامة تشتغل في قطاعات عدة من قبيل التبغ والسياحة والمطاعم والمعادن وصناعة إطارات السيارات.

انتظر ثماني سنوات أخرى ليضرب ضربته الثانية بعد أن استحوذت "كارسو" على شركة الاتصالات المكسيكية "تيلمكس". واستطاع أن يوسع أنشطة هذه الشركة لتشمل جميع دول أميركا اللاتينية قبل أن يحولها في عام 1996 إلى "أميركا موبيل"، والتي تقدم حالياً خدماتها لنحو 170 مليون عميل.

بعد ذلك، راكم الملياردير المكسيكي صفقات مربحة مكنته من تحصيل ثروات هائلة إلى أن أصبح السنة الماضية ثالث أغنى رجل عالمياً، لكن خسائر شركاته جعلته يحمل لقب الرجل الأكثر خسارة في 2015.

اقرأ أيضاً: فوربس: 40 ثرياً عربياً يملكون ميزانيات 11 دولة

دلالات
المساهمون