الملك عبد الله دعم تحرير الاقتصاد والتجارة بالسعودية

24 يناير 2015
الملك عبدالله في قمة الـ 20 في لندن(Getty)
+ الخط -
شهد عهد الملك الراحل الملك عبد الله إنجازات ضخمة على صعيد تحرير الاقتصاد والتجارة أتت ثمارها في تذليل العقبات التي كانت تقف في طريق المملكة لنيل عضوية منظمة التجارة العالمية. وعمل الراحل على إحداث إصلاحات من بينها تحرير التجارة وإصلاحات قوانين المنافسة، وفتح الأسواق السعودية لتتلاءم مع القوانين الدولية. وهو ما أدى لاحقاً إلى انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية.
وكان للدور الذي لعبه الملك الراحل في تشجيع فعاليات الاقتصاد السعودي للتأقلم مع قوانين منظمة التجارة العالمية، أكبر الأثر في اجتياز العديد من قطاعات الاقتصاد السعودية لاختبار مفاوضات المملكة للعضوية الدولية، ودخول منظمة التجارة العالمية في العام 2005. كما مهد الملك الراحل السبل لتحرير سوق المال السعودي والسماح لرأس المال الأجنبي بالاستثمار في المملكة، وهي خطوة كبيرة سيكون لها أثر كبير حينما تُطبق فعلياً في الصيف المقبل.
كما شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، امتدت من تحسين أداء الاقتصاد الكلي للدولة، وحتى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السعوديين عبر مشروعات عملاقة ساهمت في خلق فرص العمل وتقليل معدلات البطالة.
كما نفذ الملك الراحل مشروعات اقتصادية ضخمة، منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبدالله المالي. وهي خطط تصب في استراتيجية تنويع مصادر الدخل السعودية وتوفير فرص جديدة للتوظيف. وصرفت السعودية في عهد الملك عبدالله بسخاء على برامج التأهيل وتدريب الشباب والتوسع في التعليم.
كما شهدت برامج الابتعاث التعليمي للخارج زيادة غير مسبوقة وتم رفع رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50%.
وعلى صعيد المناطق الاقتصادية فقد تم التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية، في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك، كما تم تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران.
وتم وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدة ومكة المكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى "نحو العالم الأول".
كما شارك الملك في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية والتي انعقدت في واشنطن 2008، للأزمة والتي أعلن خلالها رصد المملكة مبلغ 400 مليار لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة، وضمان عدم توقف مشاريع التنمية بها ودعم وحماية المصارف المحلية.
وفي سبيل خلق بيئة اقتصادية نظيفة تم إنشاء هيئة مكافحة الفساد التي جعلها مرتبطة به مباشرة لمراقبة أداء موظفي الدولة وضبط الاختلال المالي والفساد في مشاريع الدولة. وتواصل هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" منذ إنشائها نشر تقارير دورية حول الفساد وضبط الفاسدين.
وعلى صعيد المشروعات السكنية تم تخصيص 250 مليار ريال سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية بجميع مناطق المملكة
وتم إنشاء خمس مدن طبية، وأمر بإنشاء مدينة "وعد الشمال" الصناعية للاستثمارات التعدينية في عرعر.
وفيما يتعلق بمشاريع السكك الحديدية توسعت السعودية في إنشاء السكك الحديدية، حيث تمت الموافقة على توسعة سكة الحديد لتشمل القطاع الشمالي واعتماد القطاع الجنوبي ضمن خطة التنمية القادمة، بالإضافة لقطار المشاعر وقطار الرياض.
المساهمون