وتتزامن هذه الزيارة التي تعد الأولى للملك سلمان إلى الأردن منذ توليه الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، في ظل إرهاق اقتصادي تعاني منه عمّان، مع تراجع المنح المالية، وزيادة الضغط على مواردها ومرافقها خصوصاً عقب تدفق اللاجئين إليها.
ويبلغ عجز الموازنة الأردنية للعام الجاري، نحو مليار دولار، من إجمالي قيمة النفقات البالغة 12 مليار دولار أميركي.
ويستضيف الأردن قرابة 2.5 مليون فرد غير أردني، منهم قرابة 1.3 مليون سوري هربوا من الحرب الدائرة في البلاد، إضافة إلى عراقيين، ويمنيين وليبيين، وعمالة مصرية وافدة.
ويعتبر الأردن الواقع إلى الشمال الغربي للسعودية، من أكثر الدول الحليفة تاريخياً للرياض، خاصة في الملفات السياسية والأمنية.
ويشتري الأردن النفط الخام، وبعض مشتقاته من المملكة العربية السعودية، بأسعار تفضيلية، إلى جانب منح مالية سنوية دعماً للموازنة ولتنفيذ مشاريع تنموية.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد إن السعودية تعتبر الشريك التجاري الأول والأهم بالنسبة للأردن، مبيناً أن قيمة تجارة البلدين بلغت خلال العام الماضي نحو 5 مليارات دولار.
وأضاف مراد في بيان صحافي، السبت الماضي لمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة، أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والعراق بالنسبة لقيمة صادرات الأردن إلى الأسواق الخارجية.
وسيصاحب الزيارة، توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين الحكومتين، إضافة لاتفاقيات تجارية بين الشركات السعودية والأردنية.
ويستضيف الأردن، القمة العربية الأربعاء المقبل في منطقة البحر الميت، بعد اعتذار اليمن منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن استضافتها، نظراً للأوضاع التي تعيشها بسبب الحرب.
وبلغت الصادرات السعودية للأردن في 2015، 3.1 مليارات دولار، تضع الأردن الدولة 17 بين المستوردين من السعودية (1.5% من إجمالي الصادرات).
وتستورد المملكة من الأردن بنحو مليار دولار، تضع عمان في المرتبة 34 بين المصدرين لها (0.6% من إجمالي الواردات).
ويُعد النفط الخام أبرز صادرات السعودية للأردن، فيما الأدوية والحيوانات الحية أبرز الواردات.
وبمناسبة الزيارة الملكية، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني حمدان السمرين، أمس الأحد، إن العلاقات التجارية بين البلدين باتت تشهد نمواً مضطرداً.
وأضاف في بيان صادر عن مجلس الغرف السعودي الذي يرأسه أيضاً، "بلغ حجم الاستثمارات السعودية في الأردن نحو 13 مليار دولار لتحتل بذلك المرتبة الثانية بالنسبة للاستثمارات الأجنبية".
ومن أبرز القطاعات التي تستحوذ على الاستثمارات السعودية: النقل، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاع المالي، والتجاري، والإنشاءات والسياحة.
وزاد السمرين: "تباع نحو 25% من صادرات الأردن في السوق السعودية.. وتستورد الأردن من المملكة النفط والعديد من المنتجات الصناعية والدواجن والألبان وغيرها".
(الأناضول)