المغرب يعرض أشهر فنادقه للبيع ضمن مشروع خصخصة جديد

يتجه المغرب نحو خصخصة فندق "المامونية"، الذي يعتبر من أعرق الفنادق في العالم، إذ جذب على مدى عقود العديد من الساسة ومشاهير الفن والسينما.

واطلع "العربي الجديد" على مشروع قانون يتمم قانون تحويل منشآت عامة إلى القطاع الخاص، ويتضمن من بين المؤسسات المقترح ضمّها للائحة الشركات القابلة للتخصيص أو البيع، فندق "المامونية".

ونزل في فندق المامونية العديد من الساسة العالميين والمشاهير، من بينهم ونستون تشرشل، أشهر رئيس وزراء في المملكة المتحدة خلال النصف الثاني من القرن الماضي، وقد اعتاد التردد إليه لرسم لوحاته، بينما صور فيه ألفريد هيتشكوك بعضاً من مشاهد "الرجل الذي يعرف أكثر".

وكذلك أقام فيه جون بول كوتيي، وباربرا هانريكس، وهيلاري كلينتون، وإلتون جون. وينافس فندق المامونية، الذي يوجد مقره في مراكش، فنادق عالمية شهيرة، مثل الريتز بباريس ولوريونتال ببانكوك، وبوير في البندقية، ويحلم بالإقامة فيه العديد من المشاهير العالميين.

 يتكون فندق المامونية من 136 غرفة، و71 جناحاً. ويجذب الفندق بحدائقه التي تمتد على مساحة ثمانية هكتارات والأسوار التي تحيط به ومطاعمه التي توفر تشكيلات متنوعة من الطبخ المغربي والعالمي، العديد من المناسبات العالمية.

واقترح مشروع قانون التخصيص الجديد، كذلك، ضم محطة توليد الكهرباء "تاهدارت" إلى المؤسسات القابلة للخصخصة، غير أنه يشدد على ضرورة حذف مؤسسات أخرى كانت تضمها اللائحة من قبل، مثل شركة نسيج بفاس، والقرض العقاري والسياحي، وشركة تسويق الفحم والخشب، ومصنع الفحم والخشب، وفندقي "أسماء" و"ابن تومرت".

ويشدد مشروع القانون على بيع مؤسسة "تاهضارت" وفندق "المامونية"، إلى مستثمرين  وطنيين أو دوليين، يتم اختيارهم على أساس المؤهلات التقنية وأخذاً بعين الاعتبار المشاريع التنموية التي يعتزمون الانخراط فيها.

ويعود المغرب لإطلاق برنامج خصخصة في العام المقبل، من أجل محاصرة العجز المالي في موازنة الدولة، بعدما كانت برامج الخصخصة قد تراجعت منذ عشرة أعوام.

وينتظر أن تعمل إيرادات الخصخصة التي من المتوقع أن تصل إلى نحو 527 مليون دولار، على تقليص عجز الموازنة في العام المقبل إلى حوالى 3.3% من إجمالي الناتج الإجمالي،
بعدما كانت الحكومة تقدر هذه النسبة بحوالي 3.7% عند عدم احتساب إيرادات الخصخصة.