ينفي المسؤولون المغاربة سعيهم للدعوة للسياحة الداخلية، من أجل تعويض تراجع إقبال السياح الأجانب في ظل ظروف متوترة بسبب الأحداث الجارية في البلدان العربية وأوروبا. إذ يؤكدون أن الاهتمام بالسائح المحلي ثابت في سياسة الحكومة.
يأتي كشف وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، أول أمس الإثنين في الدار البيضاء، عن نتائج دراسة استطلعت آراء حوالي 25 ألف مغربي، حول السياحة الداخلية، في وقت يسعى المغرب لمواجهة التداعيات المحتملة للاعتداءات الإرهابية في باريس وحالة التأهب في بلدان أخرى، على توافد السياح الأجانب على المملكة، التي تراهن على الحفاظ على تجاوز سقف 10 ملايين سائح في العام الحالي.
وذهب الوزير لحسن حداد، إلى أن السياحة الداخلية تحتل المركز الثاني في مؤشر السياحة برقم معاملات يصل إلى حوالي 3.1 مليارات دولار سنوياً، ويؤكد أن الوزارة تتطلع إلى رفع تلك المساهمة إلى ما بين 4 و5 مليارات دولار في الخمسة أعوام المقبلة.
واعتبر أن العرض السياحي في المغرب يتوافق مع تطلعات السياح الداخليين في إطار مخطط "كنوز بلادي" الخاص بهم، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق ثلاثة أضعاف عدد رحلات السفر الداخلية عبر الوصول إلى 5.7 ملايين إقامة بحلول عام 2020.
وشدد على ضرورة الاستفادة من التحولات السياسية الاقتصادية التي يعرفها المغرب، والتي تتميز بظهور طبقة وسطى تهتم بشكل متزايد بالسفر والترفيه. هذا ما يستدعي في تصوره توفير عرض ملائم وعالي الجودة، وتكوين شبكة توزيع وبرامج تنشيط مخصصة.
وخلصت الدراسة المقدمة، أول أمس الإثنين، والتي شملت حوالي 25 ألف مستجوب إلى أن رحلات السفر التي ينفذها المغاربة بدافع الترفيه ارتفعت بين 2010 و2014 من 35 إلى 45%، وهي نسبة تصل إلى 52% لدى سكان المدن، بينما تبلغ 39% عند سكان الأرياف.
وتجلى من الدراسة أن السياح المحليين يفضلون السفر مع الأسرة، مشيرة إلى أن الطلبة والموظفين والتقنيين هم الأكثر تنقلاً، حيث تتراوح النسبة بين 61 و82%، فيما يبدو حظ المتقاعدين من السفر ضعيفاً، على اعتبار أنه لا يتعدى 44%، حسب الآراء التي توصل إليها الاستطلاع.
وتوصل الاستطلاع إلى أن الفرد المغربي يصرف في المتوسط 13 دولاراً على الإقامة، غير أن نصف المستطلعة آراؤهم يؤكدون أن العوائق المالية تحول دونهم والسفر، بينما يرد 22% ذلك إلى ضيق الوقت، ويعزوه 4% من المستجوبين إلى المشاكل الصحية.
ويسعى المغرب إلي رفع ليالي مبيت السياح المحليين من 27% إلى 40%، وهو ما يستدعي، كما يؤكد ذلك المكتب الوطني المغربي للسياحة، إحداث عرض فندقي يراعي القدرة الشرائية للأسر المغربية وتوفير قرى سياحية بأسعار لا تتجاوز 50 دولاراً للأسرة الواحدة في الليلة.
ودعا المكتب المستثمرين إلى إتاحة هذا الصنف من العرض السياحي، الذي سبقت له بلدان مثل فرنسا، حيث يتوفر السياح المحليون على إقامات تراعي قدرتهم الشرائية.
وخلصت الدراسة إلى أن المغاربة أضحوا يسافرون أكثر، ما يقتضي توفر شركة سياحة كبرى، يعبر وزير السياحة عن استعداد الدولة للمساهمة فيها، بين 5 و10 ملايين دولار.
وتتطلع وزارة السياحة إلى إنشاء شركة ترويج للمنتج السياحي المحلي، يتولى على غرار الشركات السياحية الكبرى في العالم، حجز غرف في الفنادق وبيعها للسياح المحليين بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية، إسوة بما يتعامل به مع السياح الأجانب.
وزير السياحة وعد بتنظيم أول معرض للسياحة الداخلية بالمغرب في العام المقبل، وحث على استغلال وسائل التواصل الحديثة من أجل الترويج للمنتج المغربي لدى السياح المحليين.
هاجس السياحة الداخلية، دفع وزارة التعليم إلى تبني نظام للعطل المدرسية بشكل يفضي إلى عدم استفادة جميع التلاميذ في نفس الوقت، بشكل يؤدي إلى تفادي الإٍقبال الكبير على الفنادق، التي ستستقبل السياح المحليين على فترات أطول.
وبلغت الإيرادات من العملة الصعبة بفضل السياحة، في العام الماضي، نحو 6.1 مليارات دولار.
ويعول المغرب على جذب 20 مليون سائح بحلول عام 2020، وهو ما دفع إلي إنجاز استمارات تصل إلى 5.2 مليارات دولار بين عامي 2012 و2014، غير أن بلوغ ذلك الهدف يبدو صعباً في تصور المهنيين بالنظر للظروف الدولية الحالية.
وتشير بيانات رسمية إلى تراجع توافد السياح الفرنسيين على المغرب بنسبة 8%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، تأثراً بالاعتداءات الإرهابية على "شارلي إيبدو"، ما يعزز مخاوف المملكة من مزيد تراجع السياح بعد أحداث باريس.
اقرأ أيضا: المغرب يحبس أنفاسه.. الإرهاب يهدد 4 ملايين سائح فرنسي
يأتي كشف وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، أول أمس الإثنين في الدار البيضاء، عن نتائج دراسة استطلعت آراء حوالي 25 ألف مغربي، حول السياحة الداخلية، في وقت يسعى المغرب لمواجهة التداعيات المحتملة للاعتداءات الإرهابية في باريس وحالة التأهب في بلدان أخرى، على توافد السياح الأجانب على المملكة، التي تراهن على الحفاظ على تجاوز سقف 10 ملايين سائح في العام الحالي.
وذهب الوزير لحسن حداد، إلى أن السياحة الداخلية تحتل المركز الثاني في مؤشر السياحة برقم معاملات يصل إلى حوالي 3.1 مليارات دولار سنوياً، ويؤكد أن الوزارة تتطلع إلى رفع تلك المساهمة إلى ما بين 4 و5 مليارات دولار في الخمسة أعوام المقبلة.
واعتبر أن العرض السياحي في المغرب يتوافق مع تطلعات السياح الداخليين في إطار مخطط "كنوز بلادي" الخاص بهم، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تحقيق ثلاثة أضعاف عدد رحلات السفر الداخلية عبر الوصول إلى 5.7 ملايين إقامة بحلول عام 2020.
وشدد على ضرورة الاستفادة من التحولات السياسية الاقتصادية التي يعرفها المغرب، والتي تتميز بظهور طبقة وسطى تهتم بشكل متزايد بالسفر والترفيه. هذا ما يستدعي في تصوره توفير عرض ملائم وعالي الجودة، وتكوين شبكة توزيع وبرامج تنشيط مخصصة.
وخلصت الدراسة المقدمة، أول أمس الإثنين، والتي شملت حوالي 25 ألف مستجوب إلى أن رحلات السفر التي ينفذها المغاربة بدافع الترفيه ارتفعت بين 2010 و2014 من 35 إلى 45%، وهي نسبة تصل إلى 52% لدى سكان المدن، بينما تبلغ 39% عند سكان الأرياف.
وتجلى من الدراسة أن السياح المحليين يفضلون السفر مع الأسرة، مشيرة إلى أن الطلبة والموظفين والتقنيين هم الأكثر تنقلاً، حيث تتراوح النسبة بين 61 و82%، فيما يبدو حظ المتقاعدين من السفر ضعيفاً، على اعتبار أنه لا يتعدى 44%، حسب الآراء التي توصل إليها الاستطلاع.
وتوصل الاستطلاع إلى أن الفرد المغربي يصرف في المتوسط 13 دولاراً على الإقامة، غير أن نصف المستطلعة آراؤهم يؤكدون أن العوائق المالية تحول دونهم والسفر، بينما يرد 22% ذلك إلى ضيق الوقت، ويعزوه 4% من المستجوبين إلى المشاكل الصحية.
ويسعى المغرب إلي رفع ليالي مبيت السياح المحليين من 27% إلى 40%، وهو ما يستدعي، كما يؤكد ذلك المكتب الوطني المغربي للسياحة، إحداث عرض فندقي يراعي القدرة الشرائية للأسر المغربية وتوفير قرى سياحية بأسعار لا تتجاوز 50 دولاراً للأسرة الواحدة في الليلة.
ودعا المكتب المستثمرين إلى إتاحة هذا الصنف من العرض السياحي، الذي سبقت له بلدان مثل فرنسا، حيث يتوفر السياح المحليون على إقامات تراعي قدرتهم الشرائية.
وخلصت الدراسة إلى أن المغاربة أضحوا يسافرون أكثر، ما يقتضي توفر شركة سياحة كبرى، يعبر وزير السياحة عن استعداد الدولة للمساهمة فيها، بين 5 و10 ملايين دولار.
وتتطلع وزارة السياحة إلى إنشاء شركة ترويج للمنتج السياحي المحلي، يتولى على غرار الشركات السياحية الكبرى في العالم، حجز غرف في الفنادق وبيعها للسياح المحليين بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية، إسوة بما يتعامل به مع السياح الأجانب.
وزير السياحة وعد بتنظيم أول معرض للسياحة الداخلية بالمغرب في العام المقبل، وحث على استغلال وسائل التواصل الحديثة من أجل الترويج للمنتج المغربي لدى السياح المحليين.
هاجس السياحة الداخلية، دفع وزارة التعليم إلى تبني نظام للعطل المدرسية بشكل يفضي إلى عدم استفادة جميع التلاميذ في نفس الوقت، بشكل يؤدي إلى تفادي الإٍقبال الكبير على الفنادق، التي ستستقبل السياح المحليين على فترات أطول.
وبلغت الإيرادات من العملة الصعبة بفضل السياحة، في العام الماضي، نحو 6.1 مليارات دولار.
ويعول المغرب على جذب 20 مليون سائح بحلول عام 2020، وهو ما دفع إلي إنجاز استمارات تصل إلى 5.2 مليارات دولار بين عامي 2012 و2014، غير أن بلوغ ذلك الهدف يبدو صعباً في تصور المهنيين بالنظر للظروف الدولية الحالية.
وتشير بيانات رسمية إلى تراجع توافد السياح الفرنسيين على المغرب بنسبة 8%، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، تأثراً بالاعتداءات الإرهابية على "شارلي إيبدو"، ما يعزز مخاوف المملكة من مزيد تراجع السياح بعد أحداث باريس.
اقرأ أيضا: المغرب يحبس أنفاسه.. الإرهاب يهدد 4 ملايين سائح فرنسي