المغرب والجزائر يعتزمان ترميم العلاقة المتوترة

21 اغسطس 2016
دعوات متزامنة لترميم العلاقات (فضل سِنة/Getty)
+ الخط -
تزامنت دعوة العاهل المغربي، محمد السادس، الجزائرَ إلى التعاون الثنائي من "أجل مصلحة المنطقة المغاربية والاتحاد الأفريقي"، مع برقية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى ملك المغرب أبدى خلالها رغبته في تحقيق ذلك.


واحتفت وسائل إعلام مغربية بمضمون خطاب الملك، والذي ألقاه أمس السبت بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لـ"ثورة الملك والشعب"، وتوجّه فيه إلى الجزائر، متطلّعاً إلى "تجديد الالتزام، والتضامن الصادق، والذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سوياً، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية".

واعتبر محللون مغاربة أنّ الخطاب يعتبر بمثابة مد يد إلى الجارة الشرقية للمملكة من أجل عودة التعاون الثنائي بين البلدين، في خضمّ علاقاتهما المتوترة، بسبب تداعيات نزاع الصحراء منذ عام 1975. وكانت إحدى نتائج هذا التوتر إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ عام 1994.

ورأى متابعون أنّ تذكير العاهل المغربي بالتضامن بين المغرب والجزائر، إبّان فترة التحرر من الاستعمار؛ يتضمّن إشارة إلى أن البلدين يمكنهما أن يلعبا أدواراً كبيرة على مستوى القارة الأفريقية، شرط "أن يكون التعاون مقروناً بالصدق والالتزام".

ومن الجانب الجزائري، أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان العمامرة، أنّ برقية بوتفليقة تتضمّن تعبيراً عن رغبة الجزائر في "ترميم العلاقة مع المملكة".

وقال في تصريح لصحيفة "النهار الجديد" الجزائرية، اليوم الأحد، إن "كلام بوتفليقة الموجّه إلى الملك المغربي كان واضحاً بإبداء الرغبة في التعاون مع المغرب ضمن جميع المجالات".

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن "خطاب العاهل المغربي وبرقية بوتفليقة يؤكدان أهمية العودة إلى التعاون، وتلطيف الأجواء المتوترة بين البلدين".