المغرب: غالبية أولياء تلاميذ التعليم الخاص مع تأجيل الدخول المدرسي

21 اغسطس 2020
الوضع الوبائي في المغرب يقلق الآباء(Getty)
+ الخط -

كشف استطلاع للرأي أن غالبية آباء وأولياء التلاميذ في مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب يفضلون تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية 4 يناير/ كانون الثاني القادم، في ظل ما تعيشه البلاد حاليا من تفاقم للوضع الصحي جراء الارتفاع المتزايد للإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي يسود فيه الغموض حول سيناريوهات الدخول المدرسي الجديد في ظل وضعية وبائية باتت مقلقة على كافة الأصعدة، قال 76.84 في المائة من الآباء وأولياء التلاميذ المشاركين في استطلاع للرأي، أنجزه "اتحاد آباء وأولياء التلاميذ بمؤسسات التعليم الخاص بالمغرب"، إنهم يختارون تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية 4 يناير/ كانون الثاني 2021، فيما عبر  13.45 في المائة من الآباء المشاركين في التصويت (1001)، عن تأييدهم للدخول المدرسي في سبتمبر/أيلول المقبل مع اعتماد التعليم الحضوري.

بالمقابل، قال 7.59 في المائة من الآباء المشاركين في التصويت (565)، إنهم مع الدخول المدرسي في سبتمبر/أيلول مع اعتماد تعليم بالتناوب (حضوري وعن بعد).

وكشف استطلاع الرأي، شارك فيه 7448 أبا ووليا لأمر التلاميذ بالتعليم الخاص من أجل إبداء رأيهم في طبيعة الدخول المدرسي 2020/2021، أن 1.40 في المائة منهم (104)، يفضلون سنة بيضاء، و0.71 في المائة  (104)، يختارون تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

وكانت وزارة التربية الوطنية المغربية قد أعلنت في وقت سابق عن انطلاق الدراسة برسم السنة الدراسية 2020 – 2021، بشكل فعلي يوم الاثنين 7 سبتمبر/ أيلول المقبل بالنسبة لأطفال التعليم الأولي وللسلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي.

ومع بدء العد العكسي لافتتاح العام الدراسي الجديد في المغرب، تتزايد المخاوف لدى أسر آلاف التلاميذ والأوساط المهنية والتربوية جراء عدم حسم وزارة التربية الوطنية حتى اليوم، مسألة النموذج التعليمي الذي سيجري اتباعه في ظلّ حالة صحية استثنائية فرضها استمرار تفشّي فيروس كورونا، وهو الانتشار الذي زاد، بشكل لافت، منذ بداية المرحلة الثالثة لتخفيف الحجر الصحي.

وشكل إصدار وزارة التربية الوطنية، في 6 أغسطس/ آب الجاري، للمقرر الوزاري الخاص بتدبير الدخول المدرسي 2020 - 2021، مناسبة لإضفاء مزيد من الغموض والضبابية، إذ لم يكشف عن أيّ استراتيجية واضحة للتدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة لاستقبال العام الدراسي، خصوصاً في ظلّ خطر محدق بالتلاميذ والكوادر التربوية والإدارية وعائلاتهم بسبب ازدياد الإصابات بالفيروس في مختلف مناطق المملكة.

المساهمون