المغرب: حكومة بنكيران تستعيد رئاسة البرلمان

12 ابريل 2014
مرشح الحكومة يفوز برئاسة مجلس النواب
+ الخط -

استعادت الحكومة المغربية، التي يقودها القيادي في، حزب العدالة والتنمية، عبد الاله بن كيران، رئاسة البرلمان من المعارضة، بعدما فاز، رشيد الطالبي العلمي، عن حزب "التجمع" اليميني، المنضوي في الائتلاف الحكومي، برئاسة البرلمان، بعد حصوله على 225 صوتاً، مقابل 147 لصالح مرشح المعارضة، عضو حزب "الاستقلال"، الرئيس الحالي للبرلمان، عبد الكريم غلاب، لما تبقى من الولاية البرلمانية 2011-2016 .

وجاء انتخاب العلمي، أمس الجمعة، بعد سباق، استمر أسبوعاً كاملاً، مع أحزاب المعارضة التي ساندت، غلاب، احتدت فيه المنافسة بين الكتل المعارضة وأحزاب الحكومة. وعلى مدى قرابة أربع ساعات، شهدت جلسة الانتخابات العديد من المواقف والكواليس، بعضها نتيجة للاحتكاكات بين الاغلبية والمعارضة، حسمت في النهاية لمصلحة العلمي.

هذا الفوز السياسي، أكده رئيس اتحاد البرلمان الدولي في المغرب، القيادي في "الاتحاد الاشتراكي"، عبد الواحد الراضي، الذي أعلن رسمياً يوم أمس، نجاح العلمي بالمنصب الثالث في الاهمية في هرم المملكة المغربية، قائلاً "عشنا عرساً ديمقراطيا بامتياز وعلينا أن نكون فخورين به".

الرئيس الجديد لمجلس النواب، وفي كلمة معدة سلفاً، أعلن أنه سيسعى لأن يكون البرلمان ملكاً الجميع، عبر انفتاحه على مجمل القضايا، مشدداً على ضرورة ضمان ديناميكية المؤسسة التشريعية، وحضورها ضمن المؤسسات في ظل الالتزام بدستور البلاد. كما أكد استعداده لخدمة جميع النواب أغلبية ومعارضة، معلناً أن يده ممدودة للجميع لمواصلة العمل في المؤسسة التشريعية.

وكان التحالف الحكومي رمى بثقله لدعم العلمي، بعد حشد المعارضة لدعم غلاب، الذي أثار إعلانه المفاجئ ترشحه للمنصب للمرة ثانية انتقادات من قبل قياديين في حزب "العدالة والتنمية"، إذ اتهم عدد من نواب الحزب "الدولة العميقة" بدعم غلاب، ما أثار مخاوف من اندلاع أزمة سياسية جديدة.

ومن جهة أخرى، تناولت تقارير إعلامية محلية تهديد رئيس الحكومة، عبد الاله بن كيران، بـ"الاستقالة" في حالة فوز غلاب.

وكانت الحكومة فقدت رئاسة البرلمان بعد خروج حزب الاستقلال، من أحزاب التحالف الحكومي، وانضمامه الى كتلة المعارضة. وقضى، كريم غلاب، حوالي عامين ونصف العام على رأس المؤسسة التشريعية، قبل أن يخسر في انتخابات التجديد النصفي.