المغرب: تغيير مدير إذاعة للقرآن عقب اتهامات بـ"التطرف"

وجاء إعفاء أولحيان، بعد اتهامات العماري للإذاعة بإشاعة خطابات التطرف، ما خلّف جدلا وانتقادات واسعة، خصوصاً من أولئك المنتمين لحزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعيات الإسلامية، والقائد للائتلاف الحكومي، والمعروف بخلافاته القديمة مع حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي يقوده إلياس العماري.

وعلى الرغم من أن المدير السابق للإذاعة سبق أن طلب إعفاءه قبل ثلاثة أشهر من مهامه، لأسباب صحية، إلا أن ناشطي "العدالة والتنمية" وجهوا له انتقادات شديدة، لتزامنه مع تصريحات خصمهم السياسي، إذ قام حسن حمورو بمشاركة الخبر، ووصف الأمر بـ"البسالة"، وهي كلمة مغربية تعني أن الفعل غير ذي معنى.

Facebook Post

أما آمال هواري، الصحافية السابقة بموقع الحزب، فقد عبرت عن استغرابها لـ"تحول الموعظة الحسنة، إلى تطرف وإرهاب".

Facebook Post

وسبق لإلياس العماري أن اتهم في لقاء مفتوح مع طلبة أحد معاهد الصحافة بمدينة الدار البيضاء، إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم بـ"نشر خطابات التطرف"، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "الإذاعة التي أُنشئت من أجل نشر "الإسلام المتنور" وتصديره لفرنسا والسنغال ودول أخرى، أصبحت تدريجيا تروج لبعض المصطلحات والعبارات التي يتم إدراجها في خانة التطرف، على حد قوله.


وتم إحداث إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2004، وتبث بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الاتصال والإذاعة والتلفزة المغربية. فيما تهدف بحسب وزارة الأوقاف، إلى تقديم حصص من القرآن الكريم قراءة وترتيلا وتعلما وتعليما ودروسا في التفسير لتقريب كتاب الله إلى كل المواطنين والمواطنات باللغة العربية والفرنسية واللهجات المحلية.

وتتربع الإذاعة على ترتيب الإذاعات في المغرب من حيث نسب الاستماع، إذ تستحوذ على أكثر من 17 في المائة منذ تأسيسها، متبوعة بإذاعة البحر الأبيض المتوسط ثم الإذاعة الوطنية.​