بعد تكريم مستحقّ للممثلة المسرحية لطيفة أحرار في الدورة السابعة لمهرجان النكور للمسرح، تحت شعار "الحسيمة عاصمة الثقافة الأمازيغية"، وللباحث عبد المجيد عزوزي، خلال افتتاح المهرجان، بدأ التنافس بين أربع فرق مسرحية شابة لنيل جائزته. وافتتحت العروض "فرقة أزغنغان للمسرح" بمسرحية حملت اسم "أمغناس".
وهي تروي قصّة عذابات ممثلين هواة في الطريق إلى النجاح والشهرة، وتركّز لوحاتها على الحالة النفسية المتأزمة التي تكتنف الممثلين في بداية طريقهم، مع ما يصاحب ذلك من هواجس وعدم ثقة تغذيهما الهشاشة الاجتماعية للوسط البسيط المنحدرين منه.
ثاني العروض كان لفرقة "دراميديا" من مدينة أكادير بعنوان "أطلس". وهي قصة حالم بالتغيير والإصلاح، يخلق في خياله مشروعا مجتمعياً واقتصادياً سينقذ البشرية من الانحطاط الأخلاقي، ويضعها أمام إنسانيتها المفقودة.
وفيما كانت الحياة تدور بين القصص على المسرح، نظّمت على هامش الفعاليات ندوة دراسية ناقشت تحديات المسرح الأمازيغي والرهانات أمامه، فاستعرضت ضعف توثيق الأعمال المحلية وعدم التقدم بالتجارب الواعدة نحو الاحتراف. وشدّدت المداخلات حول الهوّة التي يجب أن تردم بين المسرح الأمازيغي وغيره، في أفق الانفتاح على كل التجارب المغربية والعالمية.
مدير المهرجان سعيد أبرنوص قال في حديث لـ "العربي الجديد" إنّ "الحسيمة ملتقى لمختلف ثقافات العالم، وتجارب مسارحها"، مشيرا إلى أنّ دورة هذه السنة تحتضن "وللمرّة الأولى في شمال المغرب، جائزة الثقافة الأمازيغية في المسرح، ويشرف على تنظيمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية". ويضم البرنامج عروضاً للأطفال، وعروضاً في القرى النائية، وعرضا توعويّا حول السلامة الطرقية.
اقرأ أيضاً: برزخ طنجة: العيش في عالمين بلغات وثقافات عديدة