واختلفت وتيرة التصويت في مكاتب الاقتراع الموزعة على مدن وقرى البلاد بين الإقبال الضعيف، خاصة في بعض المدن الكبرى، وبين مناطق عرفت إقبالا متزايدا في الفترة الصباحية، حتى قبل أداء صلاة الجمعة، التي تبدأ في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت المغرب، وتنتهي بعد ساعة من ذلك.
واعتبر رئيس مركز الرباط للدراسات والأبحاث، الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان، خالد السموني الشرقاوي، أن الانتخابات التشريعية لا زالت تمر في ظروف جيدة، ولم تسجل إلى حدود اللحظة أية خروقات، من خلال اتصاله بعدد من الملاحظين على الصعيد الوطني.
وأوضح السموني الشرقاوي أن "بداية التصويت في آلاف مكاتب الاقتراع بالمملكة كانت سليمة جدا، وبشكل شفاف وديمقراطي"، مضيفا أنه، برفقة عدد من نشطاء المجتمع المدني، سوف يواكبون مسار التصويت والاقتراع إلى حين إعلان نتائج الانتخابات التشريعية.
وأجمع مواطنون قاموا بالتصويت في مدرسة بدوار زردال القروي ببوقنادل، في دردشة مع "العربي الجديد"، على أنهم قدموا للتصويت من أجل أداء "واجبهم الوطني"، معتبرين "التصويت فرضا يعادل أداء صلاة الجمعة، لهذا يأتون للتصويت، وبعدها يذهبون إلى المسجد للصلاة"، وفق تعبيرهم.
زهرة هشومة، حاصلة على الإجازة في عقدها الثالث، أدلت بصوتها في أحد مكاتب الاقتراع بمدينة الفقيه بنصالح النائية، وسط البلاد، وقالت في تصريح هاتفي، لـ"العربي الجديد"، إنها رغم المرض الذي تعاني منه بادرت إلى التصويت صباح اليوم، "حتى لا يشغلني شيء في فترة المساء، وأضطر لعدم التصويت".
وقال محمد الغرباوي، مسؤول أحد مكاتب التصويت بضواحي سلا، في تصريح خاص، إن الأجواء تمر بشكل جيد للغاية في المكتب الانتخابي الذي يشرف عليه، وفي باقي مكاتب التصويت، متحدثا عن "الوعي السياسي للمغاربة الذي ارتفع مقارنة مع سنوات مضت".