وأوضح "مجلس الشورى"، في بيان له، صباح الجمعة، أنّ "المياه لن تعود إلى دمشق حتى ينسحب النظام ومليشياته من مدينة الزبداني وأطرافها ومحيطها بشكل كامل".
وفي هذا السياق، أكّد الناشط الإعلامي في وادي بردى، أبو البراء الشامي، لـ"العربي الجديد"، أنّ فصائل المعارضة المسلّحة في وادي بردى، قرّرت أن تضغط على النظام بموضوع المياه، من أجل فك الحصار عن مدينة الزبداني.
ولفت الشامي إلى أنّها "المرة الأولى التي تستخدم فيها مياه الفيجة، وسيلة ضغط على النظام لأمر لا يتعلق بمنطقة وادي بردى، إذ كانت الفصائل تقطع المياه سابقاً لأسباب تتعلق بخرق النظام للهدنة الموقعة مع المنطقة أو للضغط بأمور تتعلق بحدود منطقة الهدنة، ليتخذ مجلس شورى وادي بردى الذي تشترك فيه فصائل المنطقة القرار بقطع المياه نصرة للزبداني".
وكانت فصائل المعارضة المسلّحة في وادي بردى، تحاول النأي بنفسها عن محيطها طيلة الفترة الماضية بسبب توقيعها هدنة مع النظام من جهة، وبسبب الخوف من عمليات انتقامية من قبل النظام بحق الحاضنة الشعبية للفصائل المسلّحة في المنطقة قد لا تستطيع تحمل وزرها، إلا أن تحرك "جيش الفتح" في الشمال لنصرة الزبداني من خلال الضغط على بلدتي الفوعة وكفريا، وتحرك "جيش الإسلام" في غوطة دمشق الشرقية، فضلاً عن إعادة فتح معركة درعا في الجنوب، وذلك نصرة للزبداني، دفعت باتجاه اتخاذ جيران الزبداني قرار المساهمة في تخفيف الضغط عنها أو تحسين شروط التفاوض من خلال قطع المياه عن العاصمة.
ولا يعني قطع مياه عين الفيجة عن مدينة دمشق انقطاع المياه كُلياً عن المدينة، فهناك خزانات ضخمة للمياه في جبل قاسيون قد تسد جزءاً من الحاجة، بالإضافة إلى حفر العديد من الآبار الارتوازية، والتي كانت تساعد أصلاً في سد العجز بمياه عين الفيجة.
اقرأ أيضاً: المعارضة تقطع مياه الفيجة عن دمشق وتطالب بالحرائر والهدنة