أعلنت "الجبهة الإسلامية"، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن مقتل أربعة عناصر لقوات النظام والميليشيات التابعة لها، في قرية سيفات بريف حلب الشمالي، بعد استهداف مقراتهم بصواريخ "كاتيوشا".
وأكّد مسؤول مكتب "عندان" الإعلامي، سامي الرج لـ"العربي الجديد"، أن "كتائب المعارضة قصفت تجمعات قوات النظام في قرية سيفات بالصواريخ وقذائف الهاون، تزامناً مع استهداف طيران النظام الحربي لمنطقة الكندي ومخيم حندرات بريف حماة الشمالي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات".
وتشهد جبهة ريف حلب الشمالي عمليات كر وفر مستمرة، إذا تحاول قوات المعارضة المسلحة متمثلة في "الجبهة الإسلامية"، و"جبهة أنصار الدين"، و"جيش المجاهدين"، استعادة بلدتي سيفات وحندرات، الخاضعتين لسيطرة قوات النظام، التي تقوم بدورها بشن هجمات معاكسة.
وقال قائد كتائب "أبو عمارة للمهام الخاصة" التابعة لـ"الجيش الحر"، مهنا جفالة، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الميداني في حلب سيئ، نظراً لما أحدثه اقتتال الفصائل المعارضة في إدلب، من فراغ على جبهاتها"، مشيراً إلى أنّ "الأوضاع الميدانية، والمتغيرات الداخلية والدولية كافة تصبّ في صالح قوات النظام".
في موازاة ذلك، كشف مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" أنّ "النظام يعمل على حشد قواته مدّعمة بعشرات الدبابات والآليات الثقيلة، ومستعيناً بعدد من المليشيات في مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، تمهيداً لتصعيد عسكري قد تشهده جبهات المدينة الشمالية في الأيام القليلة القادمة".
وتحاول قوات النظام من خلال هذا التصعيد البحث عن خاصرة ضعيفة للمعارضة، هادفة الوصول إلى بلدتيّ نبّل والزهراء المواليتين لها في ريف حلب الشمالي، والمحاصرتين من قبل كتائب الثوّار منذ أكثر من عامين، وفي الوقت نفسه تحاول فصل الريف الشمالي لحلب، والذي يعتبر الحاضن الأكبر لكتائب الثوار عن مدينة حلب بشكل كامل.