دخلت الحرب في سوريا منعطفاً استثنائياً مع شنّ فصائل من المعارضة هجوماً، هو الأول من نوعه، على بلدة الفوعة الواقعة في ريف محافظة إدلب شمال البلاد.
ويعد الهجوم على الفوعة، وكذلك بلدة كفريا القريبة منها، بمثابة خطوة استثنائية، كونه يتزامن مع معارك الساحل، مما يجعل المعركتين بمثابة إعلان حرب صريح على "حواضن النظام" وقواعده الاجتماعية، التي تمده بالنسبة العظمى من قواته ومليشياته (الدفاع الوطني)، المتمثلة بعشرات الآلاف من المقاتلين.
وتتمتع بلدتا الفوعة وكفريا بأهمية خاصة، باعتبارهما البلدتين الوحيدتين في محافظة إدلب اللتين لا تزالان تحافظان على ولائهما للنظام السوري، الأمر الذي حوّلهما إلى ثكنتين ضخمتين له، تحويان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وهو ما جعل من أراضيهما مرابض لدبابات ومدافع صبت، ولا تزال، قذائفها على عشرات القرى المنتفضة في محيط البلدتين.
وقد أثرت حساسية المعارك في الفوعة على الأنباء الواردة من الميدان، إذ لم تتسرب سوى بعض المعلومات عن تقدم لكتائب المعارضة داخل البلدة.
ويقطن الفوعة وكفريا قرابة 60 ألف نسمة من السكان، الذين يبدون، إلى جانب ولائهم لنظام دمشق، ولاء وانتماء لـ"حزب الله"، ويتجسد ذلك في وجود مراكز وعناصر للحزب في البلدتين.
ولم ترد معلومات دقيقة عن عدد القتلى في صفوف كتائب المعارضة، أو قوات النظام وداعميه من مسلحي الفوعة، إلا أن "الجبهة الإسلامية" المعارضة، نعت واحداً من قياداتها البارزين في هذه المعركة، وهو القائد أبو عبدالله طعوم، الذي كانت له إسهامات سابقة في قيادة عدة معارك، من أهمها السيطرة على الفوج 46، وتحرير الرقة، والسيطرة على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب.
ومع إطلاق المنتفضين السوريين على تظاهراتهم القليلة التي جرت اليوم الجمعة، اسم "جمعة النفير لتحرير الساحل"، يبدو أن ضرب المناطق الموالية للنظام قد بات خيار المعارضة المسلحة بعد دخول الثورة عامها الرابع.
ويأتي هذا الخيار بعد تراجع الآمال بتوفّر دعم عسكري جدّي، يمكن أن يساعد في تغيير الموازين، وإيقاف استهداف التجمعات السكنية في المدن الثائرة بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وفي السياق نفسه، وغير بعيد عن إدلب، تتواصل "معركة الأنفال" في ريف اللاذقية الشمالي، مدفوعة بما حققته الكتائب الإسلامية خلال الأسبوع الماضي من تقدم، تجلى في السيطرة على أكثر من بلدة ومنطقة حيوية، حرمت قوات النظام من آخر المعابر الحدودية مع تركيا، وأمّنت للمعارضة ممراً مباشراً إلى البحر المتوسط.
وعلى الرغم من الحشود والتعزيزات التي استقدمها النظام من جيشه وقوات الدفاع الوطني، فإن الكتائب الإسلامية المشاركة في المعارك تمكنت من صد هذه الحشود، بل واستطاعت السيطرة على مرصدين استراتيجيين هما المرصد 45 وقمة جبل النسر.
ويعد الهجوم على الفوعة، وكذلك بلدة كفريا القريبة منها، بمثابة خطوة استثنائية، كونه يتزامن مع معارك الساحل، مما يجعل المعركتين بمثابة إعلان حرب صريح على "حواضن النظام" وقواعده الاجتماعية، التي تمده بالنسبة العظمى من قواته ومليشياته (الدفاع الوطني)، المتمثلة بعشرات الآلاف من المقاتلين.
وتتمتع بلدتا الفوعة وكفريا بأهمية خاصة، باعتبارهما البلدتين الوحيدتين في محافظة إدلب اللتين لا تزالان تحافظان على ولائهما للنظام السوري، الأمر الذي حوّلهما إلى ثكنتين ضخمتين له، تحويان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وهو ما جعل من أراضيهما مرابض لدبابات ومدافع صبت، ولا تزال، قذائفها على عشرات القرى المنتفضة في محيط البلدتين.
وقد أثرت حساسية المعارك في الفوعة على الأنباء الواردة من الميدان، إذ لم تتسرب سوى بعض المعلومات عن تقدم لكتائب المعارضة داخل البلدة.
ويقطن الفوعة وكفريا قرابة 60 ألف نسمة من السكان، الذين يبدون، إلى جانب ولائهم لنظام دمشق، ولاء وانتماء لـ"حزب الله"، ويتجسد ذلك في وجود مراكز وعناصر للحزب في البلدتين.
ولم ترد معلومات دقيقة عن عدد القتلى في صفوف كتائب المعارضة، أو قوات النظام وداعميه من مسلحي الفوعة، إلا أن "الجبهة الإسلامية" المعارضة، نعت واحداً من قياداتها البارزين في هذه المعركة، وهو القائد أبو عبدالله طعوم، الذي كانت له إسهامات سابقة في قيادة عدة معارك، من أهمها السيطرة على الفوج 46، وتحرير الرقة، والسيطرة على مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب.
ومع إطلاق المنتفضين السوريين على تظاهراتهم القليلة التي جرت اليوم الجمعة، اسم "جمعة النفير لتحرير الساحل"، يبدو أن ضرب المناطق الموالية للنظام قد بات خيار المعارضة المسلحة بعد دخول الثورة عامها الرابع.
ويأتي هذا الخيار بعد تراجع الآمال بتوفّر دعم عسكري جدّي، يمكن أن يساعد في تغيير الموازين، وإيقاف استهداف التجمعات السكنية في المدن الثائرة بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وفي السياق نفسه، وغير بعيد عن إدلب، تتواصل "معركة الأنفال" في ريف اللاذقية الشمالي، مدفوعة بما حققته الكتائب الإسلامية خلال الأسبوع الماضي من تقدم، تجلى في السيطرة على أكثر من بلدة ومنطقة حيوية، حرمت قوات النظام من آخر المعابر الحدودية مع تركيا، وأمّنت للمعارضة ممراً مباشراً إلى البحر المتوسط.
وعلى الرغم من الحشود والتعزيزات التي استقدمها النظام من جيشه وقوات الدفاع الوطني، فإن الكتائب الإسلامية المشاركة في المعارك تمكنت من صد هذه الحشود، بل واستطاعت السيطرة على مرصدين استراتيجيين هما المرصد 45 وقمة جبل النسر.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الجمعة، إن عدد عناصر القوات النظامية السورية وقوات الدفاع الوطني وما يُعرف بـ "المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون"، الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة في ريف اللاذقية الشمالي، منذ فجر الـ 21 من الشهر الحالي، تجاوز 150 شخصاً.
وأوضح أن من بينهم نحو 13 ضابطاً، فضلاً عن إصابة المئات بجراح بعضهم بحالات خطرة.
في المقابل، يتكتم طرفا القتال في الساحل السوري عن حصيلة الضحايا خلال المعركة، التي أتمت أسبوعها الأول.