قوات المعارضة السورية تستكمل سحب السلاح الثقيل من خطوط المواجهات في إدلب
استكملت فصائل المعارضة السورية المسلحة العاملة في إدلب، شمال غربي البلاد، اليوم الإثنين، سحب سلاحها الثقيل من خطوط المواجهات مع قوات النظام في أطراف المحافظة، تنفيذاً لاتفاق "سوتشي" الذي توصّل إليه رئيسا تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين، وأعلنت معظم فصائل المعارضة الموافقة عليه.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي أكبر تكتل مسلح للمعارضة في إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل التابعة للجبهة استكملت، اليوم، سحب الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة من خطوط المواجهة مع قوات النظام في إدلب وحدود حماة واللاذقية وحلب.
وأوضح المصدر أن المعارضة بدأت بسحب السلاح قبل يومين، مشيراً إلى أن العملية تزامنت مع سحب "هيئة تحرير الشام" التي لم تعلن عن موقفها من الاتفاق، العديد من الآليات الثقيلة من المنطقة المتفق عليها.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت بعد تقديم ضمانات من الجانب التركي بعدم إخلال روسيا بالاتفاق، وحق المعارضة بالرد في حال حصول أي خرق من الجانب الآخر.
كما أشار المصدر إلى أن المعارضة المسلحة لن تسلم سلاحها لأي جهة كانت، لعدم ثقتها بالجانب الروسي، الذي اعتاد خرق الاتفاقيات والمواثيق منذ تدخله في سورية أواخر سبتمبر/ أيلول عام 2015.
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الفائت، أعلن الرئيسان التركي والروسي، في مؤتمر صحافي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
ونص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كلم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.