أعلن رئيس فريق تفاوض المعارضة السورية، أسعد الزعبي، اليوم الثلاثاء، عن رفضه شروط المبعوث الأممي حيال محادثات السلام مع نظام الرئيس، بشار الأسد، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن تدخّل بلاده العسكري قلب الأوضاع في سورية، نافياً تقديم عرض لجوء سياسي للأسد.
وقال الزعبي، في تصريحات لقناة تلفزيونية، إنه ليس متفائلاً حيال محادثات السلام المقبلة في جنيف.
ونقلت قناة "الحدث" عن الزعبي: إن التحركات الدبلوماسية الأخيرة "لا تدعو للتفاؤل" حيال المفاوضات. وأضاف من دون أن يكشف عن تفاصيل، أن مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، "لا يحق له أن يفرض شروطاً" على فريق المعارضة.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن التحرك الروسي في سورية ساعد على قلب الأوضاع هناك، نافياً أن تكون بلاده قد طلبت من الأسد التنحي أو عرضت عليه لجوءاً سياسياً، خلال زيارته إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار لافروف، في مؤتمر صحافي سنوي متخصص بعرض نتائج السياسة الخارجية الروسية في العام الماضي، إلى أن روسيا كانت، منذ البداية، تأخذ بعين الاعتبار، أن الجيش الحكومي والقوات الكردية تكافح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على حد سواء.
حديث المسؤول الروسي، جاء بعدما كشف عن قيام بلاده بتسليح الأكراد في العراق من خلال السلطة المركزية في بغداد، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: كيري ولافروف يحسمان مصير جنيف السوري اليوم... والنظام يماطل
وقال لافروف: "أخذنا بعين الاعتبار حاجة الأكراد إلى إمدادات أسلحتنا إلى العراق، وكانت هذه الإمدادات تنفذ من خلال الحكومة المركزية في بغداد. نحترم تماماً سيادة العراق ووحدة أراضيه".
وفيما يتعلق بزيارة الأسد إلى موسكو، قال وزير الخارجية الروسي: "لم يطلب لجوءاً سياسياً ولم يعرض أي أمر كهذا".
واعتبر لافروف أن العملية العسكرية الروسية في سورية أدت إلى تغيير الوضع بشكل جذري، وأسفرت عن "تقليص الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون".
وطالب لافروف بأن يتطرق تقرير الأمم المتحدة حول تنفيذ قرار رقم 2253 عن مكافحة تمويل الإرهاب، إلى "ظاهرة تهريب النفط من سورية إلى تركيا".
وفيما يخص مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاتي في تركيا) في المحادثات، أوضح لافروف أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام في سورية من دون مشاركة الأكراد في المحادثات، معتبراً أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائراً" و"سيأتي بنتائج عكسية".
في المقابل، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده "تعارض بشدة مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية (حزب الاتحاد) في محادثات السلام السورية".
وكان داود أوغلو قد أعلن، خلال لقائه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، أن بلاده ستواصل دعمها تشكيل وفد المعارضة السورية "للجلوس على طاولة المفاوضات في جنيف، يوم الجمعة المقبل".
اقرأ أيضاً: تسوية كيري "الروسية الإيرانية" في سورية: مرفوضة سعودياً