واصلت قوات المعارضة السورية هجومها على منطقة إدارة المركبات قرب حرستا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في المدخل الشمالي لمدينة دمشق، في الوقت الذي رد فيه طيران قوات النظام على هجوم قوات المعارضة العنيف، بقصف مناطق سيطرتها في غوطة دمشق الشرقية.
وأوضح عضو مكتب دمشق الإعلامي، الناشط أبو العلا الدمشقي لـ"العربي الجديد" أن "فصائل حركة أحرار الشام، وفجر الأمة، والاتحاد الاسلامي لأجناد الشام، واصلت بشكل مشترك محاولات التقدم نحو إدارة المركبات، بعد أيام قليلة من سيطرتها على المعهد الفني القريب منها، لينتج عن ذلك تقدم قوات المعارضة من مدينة حرستا، وصولاً لمنطقة حي العجمي، دون أن تتمكن من دخول إدارة المركبات التابعة لقوات النظام، والتي تعتبر أكبر ثكنة عسكرية تابع للنظام في المنطقة".
وأشار الدمشقي إلى أن "الاشتباكات العنيفة بين الجانبين، أدت لمقتل واحد وعشرين عنصراً من قوات المعارضة جلهم من عناصر فصيل فجر الأمة، المنتشر بقوة في حرستا، مقابل خسارة النظام لنحو ثلاثين قتيلاً إثر الاشتباكات".
وترافقت هذه الاشتباكات، بحسب الناشط ذاته، مع معارك بين قوات النظام وقوات المعارضة، في منطقة تل كردي قرب مدينة دوما، التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
وردت قوات النظام على محاولات قوات المعارضة، الرامية للتقدم في محيط دمشق، بقصف البلدات التي تسيطر عليها المعارضة، بمحيط دمشق بالبراميل المتفجرة، وصواريخ الطيران الحربي الفراغية.
طائرات النظام، شنّت ست غارات جوية على بلدة عربين وخمس غارات على مدينة حرستا، خلفت أضراراً مادية كبيرة، وأكثر من عشر إصابات، ثلاثٌ منها في حالة خطرة، بحسب مصادر محلية في المدينة.
جاء هذا القصف على مدينة حرستا، بعد يوم واحد من المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في المدينة، والتي راح ضحيتها 12 قتيلاً جلهم من أعضاء المجلس المحلي في حرستا، وأعضاء الدفاع المدني فيها.
اقرأ أيضاً "جيش الإسلام": رأس حربة المعارضة بمعركة دمشق الآتية