المعارضة الموريتانية تتظاهر تنديداً بالأوضاع الأمنية

نظّمت المعارضة الموريتانية مسيرة، وُصفت بـ"الحاشدة"، أمس الجمعة، تنديداً بالأوضاع الأمنية وانتشار الجريمة في العاصمة نواكشوط، في ظل مقاطعة بعض أحزاب منتدى المعارضة.

الآلاف شاركوا في المسيرة التي انطلقت من ساحة مسجد المغرب في قلب العاصمة باتجاه ساحة دار الثقافة، لتتحول إلى مهرجان خطابي وسط حضور أمني مُكثف.

وحمل المتظاهرون شعار "مأساة شعب وفشل نظام"، فيما شارك أبرز قادة المعارضة في "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة"، الذين أشادوا بمستوى الحضور، واصفين إياه بـ"غير المسبوق".

وطالب قادة "المنتدى الوطني"، في تصريحات صحافية على هامش التظاهرة، بـ"توفير الأمن لسكان العاصمة بعد عمليات سطو شهدها العديد من أحياء العاصمة ذهب ضحيتها عدد من الموريتانيين".

كما دعوا الحكومة إلى حل أزمة طلاب جامعة نواكشوط، الذين يتظاهرون بشكل يومي مطالبين بتوفير نقل جامعي، مطالبين أيضاً، بإنهاء ما وصفوه بـ"الفساد المستشري في مفاصل الدولة".

" حمل المتظاهرون شعار "مأساة شعب وفشل نظام" "

من جهته، أكّد الرئيس الدوري لـ"المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة"، أحمد سالم ولد بوحبيني، في كلمته خلال التظاهرة، على تمسك المنتدى بـ"الحوار الوطني الجاد سعياً لخروج البلاد من أزماتها بشرط أن يكون جاداً لا هزلياً، وأن يفتح الباب أمام التناوب السلمي على السلطة، وليس من أجل كسب الوقت"، مضيفا أن الحوار يحتاج نهجاً جديداً غير النهج الحالي".

وندّد ولد بوحبيني، بالحالة الأمنية في نواكشوط وانتشار الجريمة بسبب ما سماه "انشغال الأجهزة الأمنية بقمع التظاهرات السلمية".

ولفت إلى أنّ البلاد تعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة مُتهماً الحكومة بالفشل "في مواجهة الغلاء وتوفير الأمن".

وتأتي هذه التظاهرة بعد أيامٍ على فشل مساعي إحياء الحوار مع المعارضة على خلفية رفض الحكومة الرد بشكل مكتوب على وثيقة "الممهدات"، التي طرحتها المعارضة وفق ما أكدته مصادر معارضة".

إلى ذلك، أصدرت ثلاثة أحزاب منضوية تحت مظلة "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة"، بيانات منفصلة عبرت فيها عن عدم مشاركتها في المسيرة، معتبرةً أنها "غير معنية بها ولا بما سبقها من اتصالات ولقاءات مع الأمين العام للرئاسة حيث لم يتم اتخاذ قرار بذلك بالإجماع، كما ينص ميثاق المنتدى". 

اقرأ أيضاً: موريتانيا: حوار سياسي وسط مقاطعة المعارضة