بدأ مقاتلو المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، معركة تحت شعار"سحق الطغاة"، بهدف السيطرة على مطار الثعلة العسكري، الذي فرت إليه قوات النظام بعد إحكام المعارضة قبضتها على اللواء (52) ثاني أكبر لواء للنظام السوري في درعا.
وأوضحت فصائل سورية معارضة، في بيان، أن "إعلان بدء معركة سحق الطغاة يأتي بعد تحرير اللواء 52 القريب من مدينة الحراك في ريف درعا الشمالي الشرقي"، مؤكدة أن "هدف المعركة تحرير مطار الثعلة العسكري وحاجز وقرية الدارة غربي محافظة السويداء".
ويشارك في المعركة الجديدة كل من "جيش اليرموك"، و"لواء المهاجرين والأنصار"، و"فوج المدفعية"، و"ألوية الفرقان"، و"ألوية العمري" و"لواء الحق"، و"فرقة خيالة الزيدي".
وبحسب الناشط الإعلامي ابراهيم المنجر لـ"العربي الجديد"، فإن "النظام بدأ في الفترة الأخيرة بسحب عتاده العسكري من محافظة السويداء، تمهيداً ربما لتسليم تنظيم الدولة الذي يحشد بين السويداء ودرعا"، مضيفاً أن "الجيش الحر بعد تحرير اللواء 52، أضحى جاهزاً لخوض أي معركة ضد قوات النظام. قتلى الأخيرة والغنائم التي حصدها الثوار خير دليل".
وكانت قوات النظام السوري التي انسحبت من اللواء 52، قد لجأت إلى المطار العسكري في السويداء والذي يحوي 16 حظيرة إسمنتية، وطائرات من نوع ميغ 21 وميغ 23، وله مدرجان رئيسيان بطول 3 كم، ويتضمن رادارات قصيرة التردد.
ويوضح المنجر أن "سيطرة الحر على مضادات طيران رشاشة تصل مداها الى 5 كم، منعت أي طلعات للطيران من المطار إلى محافظة درعا"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "وجود طائرات مروحية ومضادات رشاشة، بينها الـ 57، وراجمات صواريخ ومدافع ميدانية".
وتأتي هذه المعركة بعد يوم واحد من سيطرة فصائل المعارضة على اللواء (52) شمال شرق درعا، ويعتبر اللواء ثاني أضخم ألوية النظام، وتبلغ مساحته 12 كم، ويبعد عن مطار الثعلة العسكري نحو 5 كيلومترات. كما يربط بين ريفي درعا الشرقي والسويداء الغربي، ويعتبر خط دفاع متقدم عن ثكنات النظام في ازرع، الواقعة على الطريق الدولي، الذي يصل درعا بالعاصمة دمشق.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تسيطر على اللواء 52 في ريف درعا