أعلنت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الثلاثاء، عن بدء معركة السيطرة على اللواء 61 في ريف درعا الغربي، والذي يعتبر آخر معاقل النظام هناك، بالتزامن مع قصف جوي للقوات النظامية على بلدة اليادودة، والذي أسفر عن مقتل عائلة كاملة، وقصف آخر على حلب والرقة وريف دمشق، خلـّف قتلى وجرحى.
وأعلنت "كتائب إسلامية" وفصائل من "الجيش الحر"، في بيان عن معركة تحت شعار "بدر القصاص في مدينة النحاس"، وذلك بهدف السيطرة على آخر معاقل النظام في اللواء 61، في قرية الشيخ سعد، في ريف درعا الغربي.
ومن أبرز الفصائل المشاركة "جبهة ثوار سورية"، "فرقة الحمزة"، "لواء عمر المختار"، "لواء المجاهدين والأنصار"، "حركة المثنى الإسلامية"، "كتيبة سعد".
وقال صحافي من درعا، اشترط عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الحر فجّر سيارة محملة بجنود قوات النظام على طريق الشيخ سعد، إثر استهدافها بصاورخ من طراز (تاو)، مما أدى إلى مقتل عدد منهم".
كذلك استهدف مقاتلو "الجيش الحر" معاقل (الشبيحة) في قرية الشيخ سعد، وكتيبة النقل برشاش 14.5، إضافة إلى إعطابهم صهريج وقود عسكري، إثر استهدافه بصواريخ من طراز "السهم الأحمر".
ولفت الصحافي إلى أنه "في حال تمت سيطرة المعارضة على قرية الشيخ سعد، فإن ريف درعا الغربي سيصبح محرراً بالكامل، ويتنقل خط الجبهة إلى مدينتي الشيخ مسكين وازرع".
وتقع بلدة الشيخ سعد إلى الجنوب من مدينة نوى. وتعتبر آخر معاقل النظام التابعة للواء 61، في المنطقة الغربية من حوران، وأحد أهم الركائز لقوات النظام، كونها تحوي كتيبة دبابات، إضافة إلى احتوائها ألف عنصر إضافي من جيش النظام قدموا إليها، بعد سيطرة المعارضة على تل الجموع والجابية.
من جهة ثانية، قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وأصيب ثلاثة آخرون، جراء إلقاء برميل متفجر على بلدة اليادودة. كما تعرضت بلدة تسيل، وأحياء في درعا، إلى قصف بالبراميل المتفجرة، أدى إلى أضرار مادية كبيرة.
من جهتها، ذكرت الوكالة السورية الرسمية، "سانا"، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، خلال استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم في ريف درعا".
في غضون ذلك، شهدت مدينتا حلب والرقة وريف دمشق، قصفاً جوياً، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ففي حلب، قتل أربعة مدنيين وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال، إثر قصف الطيران الحربي بصاروخين مدينة الأتارب في ريف حلب الشمالي، في حين سقط جرحى، بإلقاء برميل متفجر على حي طريق الباب في مدينة حلب.
وفي الرقة، شرقي البلاد، قتلت عائلة مؤلفة من أم وأطفالها الأربعة، وأصيب عدد آخر، في قصف جوي بالصواريخ على مدينة الطبقة. كما قتل مدني وجرح عدد آخر، في قصف مماثل على منطقة المرج في بلدة أوتايا، في ريف دمشق.
وفي حماة، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ مدينة طيبة الإمام، في ريف حماة الشمالي، مما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في حين تعرضت قرية زور الحصية إلى قصف بالبراميل المتفجرة، مما أسفر عن أضرار في البنى التحتية.