المعارضة السورية تشنّ هجوماً معاكساً جنوبيّ حلب

وقال الناشط الإعلاميّ، بهاء الحلبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل المعارضة، شنّت مساء الخميس، هجوماً معاكساً في ريف حلب الجنوبيّ، أعقبته معارك عنيفة مع قوات النظام ومليشيات موالية لها، استعاد مقاتلو المعارضة خلالها، نقاطاً على أطراف بلدة الحاضر، وأوقعوا نحو 50 قتيلاً للنظام، كما دمّروا أربع دبابات ومدفعا عيار 23".

ويأتي ذلك، وفق الحلبي، بعد ساعات من سيطرة النظام على بلدة الحاضر وتلة الأربعين المطلّة عليها، ومحاولته التقدم نحو قرية وتل العيس، التي شهدت اشتباكات بين الطرفين، على خلفية تصعيد عسكري كبير للنظام، بمساندة طائرات حربيّة روسيّة، استهدفت مناطق متفرقة جنوبيّ حلب.

وبحسب الحلبي، فإنّ "مقاتلي المعارضة، بدأوا التحضير لاستعادة جميع المناطق التي خسروها جنوبيّ حلب، فور سيطرة النظام على الحاضر، كما استقدموا تعزيزات كبيرة من محافظة إدلب، وبخاصة بعد إعادة تفعيل جيش الفتح".

في المقابل، "سقط ستة قتلى وأصيب آخرون بجروح، جرّاء غارات جويّة، استهدفت مدينة مسكنة شرقيّ حلب، في وقت قصف فيه الطيران الحربيّ الروسيّ، أحياء عدة في مدينة حلب، بينها بستان القصر وجسر الحج والصالحين والعامرية، موقعاً جرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة".

من جانب آخر، أكّد الناشط الإعلاميّ، مطر اسماعيل، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أمير جبهة النصرة في جنوب دمشق، الملقب بـ"أبو يوسف الحوراني"، اغتيل ظهر الخميس، عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة، قرب فرن حمدان في مخيم اليرموك".

وبحسب اسماعيل، فإنّ "الحوراني استلم إمارة النصرة جنوبيّ دمشق منذ نحو شهرين، بعد عزل قيادة النصرة المركزية لأمير النصرة السابق المدعو أبو جهاد".

وأضاف المصدر، أنّ "ذلك جاء قبيل مقتل أحد عناصر جبهة النصرة في مخيم اليرموك المدعو (ليث الشهابي)، عقب إصابته برصاص أحد أمراء النصرة المدعو أبو علي الصعيديّ جرّاء خلاف شخصي بينهما".

وكانت اشتباكات متقطعة قد دارت على المحور الشمالي في بداية مخيم اليرموك، بين جبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعومة بالمليشيات الفلسطينية الموالية لها من جهة أخرى.

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تصد هجوماً للنظام في جوبر قرب دمشق