المعارضة السورية تشنّ هجوماً على بلدتي نبّل والزهراء بحلب

23 نوفمبر 2014
المعارضة هاجمت البلدتين من ثلاثة محاور (الأناضول)
+ الخط -



تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام في ريف حلب الشمالي، منذ ليل أمس السبت، إثر محاولة كتائب الجيش الحر وأخرى إسلامية التقدم والسيطرة عليها.

وبدأت كتائب المعارضة المسلّحة في ساعات متأخرة من ليل أمس، هجوماً من ثلاثة محاور على بلدتي نبّل والزهراء المتلاصقتين ذاتي الأغلبية الشيعية الموالية لقوات النظام، تصدّت له الأخيرة، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف المعارضة للبلدتين بالمدفعية الثقيلة وصواريخ "غراد".

وأفاد المتحدث باسم مكتب "عندان" الإعلامي، سامي الرج، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مقاتلين من "جبهة النصرة"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"الجبهة الإسلامية"، و"جيش المهاجرين والأنصار"، حققوا تقدّماً نحو بلدتي نبّل والزهراء خلال الاشتباكات المتواصلة حتى اللحظة"، مضيفاً أنّ "الثوّار قطعوا صباح اليوم الطريق الواصلة بين مدينة حلب ومدينة اعزاز شمالها، نتيجة للمعارك الدائرة في محيط البلدتين".

وفي وقت لم تورد وكالة "سانا" الرسمية أيّة أخبار عن تعرّض بلدتي نبّل والزهراء لمحاولة اقتحام، نقلت قناة "المنار" اللبنانية عن مراسلها قوله، إنّ "مواجهات عنيفة تتواصل بين اللجان الشعبية من أبناء مدينتي نبل والزهراء، والجماعات المسلحة التي هاجمت المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "اللجان الشعبية قتلت وجرحت عدداً كبيراً من المهاجمين، كما دمّرت قرب مزرعة الصيني في بلدة الزهراء عربة "ب أم ب" تابعة لهم".

من جهتها، لم تكشف أيّ من فصائل المعارضة المهاجمة عن العملية العسكرية ضد بلدتي نبّل والزهراء قبل انطلاقها، أو عن الهدف المرجو منها. بينما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "هجوم المعارضة أتى استشعاراً بالخطر الذي تشكّله القوات المتواجدة في البلدتين المواليتين للنظام، من التحرك والمساهمة في حصار مدينة حلب".

وتحاصر كتائب المعارضة بلدتي نبّل والزهراء، منذ ما يزيد عن عامين ونصف العام، وطوال هذه المدّة كانت قوات النظام تحاول جاهدة خوض معارك شرسة لفتح الطريق إليهما، وفرض الحصار بالتالي على الأحياء الشرقية لمدينة حلب.

المساهمون