المعارضة السورية تستعيد قرية من النظام شمال اللاذقية

11 فبراير 2016
سيطرت المعارضة على المطار قبل نحو ثلاثة أعوام (Getty)
+ الخط -

استعادت المعارضة السورية المسلّحة، فجر اليوم الخميس، سيطرتها على قرية في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشماليّ، بينما دمّر مقاتلوها مركزاً لقوات النظام في جبل الأكراد، موقعين قتلى بين عناصرها.

وأكّدت كتائب "أنصار الشام" التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنّ مقاتليها سيطروا على قرية قروجة، في جبل التركمان شمالي اللاذقية، بعد عملية نوعية استطاعوا خلالها قتل أكثر من عشرة عناصر لقوات النظام ومليشيات تواليها، فضلاً عن الاستيلاء على بعض الأسلحة.

وبحسب حركة "أحرار الشام الإسلامية"، فإنّ مقاتليها دمّروا مركزاً لضباط وعناصر من قوات النظام في محيط تلة غزالة في جبل الأكراد، عقب قصفه بالصواريخ والمدافع، مما تسبب بمقتل عدد منهم.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استعادة فصائل من المعارضة المسلّحة نقاطاً كانت قد خسرتها سابقاً في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت تنتهج فيه سياسة ضرب مواقع وتجمعات النظام في المناطق التي تتقدّم إليها، وتكبيده خسائر في العناصر والعتاد.

في سياق آخر، حقق مقاتلو ما يعرف بـ"جيش الثوار" المتحالف مع قوات كردية، بعيد منتصف ليل الأربعاء- الخميس، تقدّماً على حساب المعارضة المسلّحة شمال حلب، حيث سيطروا على مطار منغ العسكري.

وقال الناشط الإعلاميّ، بهاء الحلبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "جيش الثوار بالاشتراك مع (وحدات حماية الشعب) الكردية، استطاعا فرض سيطرتهما على قرية منغ والمطار العسكري القريب الذي يحمل الاسم نفسه في ريف حلب الشماليّ".

وأوضح أن السيطرة جاءت "بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين تابعين للمعارضة المسلّحة، بالتزامن مع عشرات الغارات شنّتها طائرات روسيّة على المنطقة".

يشار إلى أن كُلاً من "جيش الثوار" و"قوات حماية الشعب"، ينشطان تحت مظلة "قوات سورية الديمقراطية"، التي تضم فصائل عربية وكردية وتركمانية.

وتمكن "جيش الثوار"، حتى اليوم، من السيطرة على بلدات وقرى دير جمال وكشتعار والخريبة ومرعناز وأناب وشوارغة ومريمين والمالكية، بالجزء الغربي من ريف حلب الشمالي، في الوقت الذي تحافظ فيه قوات المعارضةعلى بلدة كفرنايا في نفس المنطقة.

وكانت المعارضة المسلّحة قد سيطرت على مطار منغ في شهر آب/أغسطس من عام 2013 بعد خلفية معارك شرسة، دامت عدة أشهر مع قوات النظام ومليشيات تساندها.

وتعود أهمية المطار المخصص للحوامات، وفق مصادر إعلامية، إلى موقعه المحاذي للطريق الدولية، التي تربط حلب وريفها بالحدود التركية عن طريق معبر باب السلامة، إلى جانب كونه الطريق الرئيسية الوحيدة لإمداد المعارضة شمال ريف حلب بعدما تمكن النظام من فصله عن المدينة وريفها الغربي، بفكّه حصار بلدتي نبل والزهراء في ظل تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرقاً.

اقرأ أيضاً: خارطة معارك المطارات السورية: منصات النظام للقتل

المساهمون