المعارضة السورية تتقدم على حساب النظام في اللاذقية

02 ابريل 2016
المعارضة تصدّ محاولات النظام التقدّم في اللاذقية (الأناضول)
+ الخط -
سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، على عدة مواقع للنظام بجبل الأكراد، شمال شرق مدينة اللاذقية، غرب سورية، عقب مواجهاتٍ استُخدِمت فيها كافّة أنواع الأسلحة، دارت إثر محاولة الأخير التقدم نحو مواقع تسيطر عليها المعارضة، وسقط خلالها قتلى من الطرفين.

وقال المسؤول الإعلامي لـ"جيش النصر" المعارض، محمد الرشيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوّات النظام حاولت التقدم، بعد ظهر اليوم، إلى مناطق بمحيط بلدة كنسبّا، شمال اللاذقية، من عدة محاور، بالتزامن مع عشرات الضربات الجويّة، متجاهلةً قرار وقف العمليات العدائيّة، فقمنا بالتصدي لها، واستقدمنا المؤازرات من محافظتي إدلب وحماة".

وبيّن "أنّ المعارضة تمكّنت من قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر، في صفوف قوات النظام، وقامت بشنّ هجومٍ عكسيٍ، دمرت خلاله دبابةً وسيارةً عسكريةً مليئةً بالذخيرة، بصاروخين موجهين، واستولت على دبابتين، إلى جانب جرافةٍ عسكريةٍ"، مشيراً إلى "سقوط عددٍ من القتلى في صفوف المعارضة".

وأضاف أنّ "الفصائل سيطرت على عدّة تلالٍ استراتيجيّةٍ، في محيط بلدة كنسبّا، كانت تتركز عليها مدافع للنظام، إلى جانب راجمات الصواريخ، والتي تقوم بقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في سهل الغاب بحماة، ومناطق جسر الشغور في إدلب، بالإضافة إلى قرى نخشبّا والمازغلي والقنطرة".

وأشار إلى أنّ "المواجهات لا تزال مستمرةً، في محاولةٍ من المعارضة لاستعادة المزيد من المواقع التي سيطر عليها النظام، منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، بتغطيةٍ جويّةٍ روسيّةٍ، ومشاركة مليشياتٍ إيرانيّةٍ، بقيادة ضباطٍ روس".

من جهة ثانية، سيطرت المعارضة المسلحة السورية على مواقع كانت تتمركز فيها "حركة المثنى الإسلامية" المبايعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة جلين بريف درعا.


وقال الناشط الإعلامي عادل الحوراني لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة المسلحة شنت اليوم هجوماً على معاقل "حركة المثنى الإسلامية" المساندة لـ"لواء شهداء اليرموك"، على محوري بلدتي الشيخ سعد وجلّين الخاضعتين لسيطرة الحركة بريف درعا الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد كبير من مقاتلي الطرفين، منهم أبو صلاح وأبو الهدى المسالمة، أبرز القادة العسكريين لـ"جبهة النصرة"، وأبو وائل اللجاة، قائد "لواء عمر بن الخطاب" التابع لـ"فصائل أحرار الشام"، وأبو حسين، القائد العسكري لـ"حركة المثنى الإسلامية"، وأبو صلاح عبد الباسط النابلسي المعروف أيضاً بأبي هادي، القائد العسكري لـ"لواء شهداء اليرموك".


بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين الفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، و"حركة المثنى الإسلامية" من جهة ثانية، في مساكن جلين الخاضعة لسيطرة الحركة، وسط تقدم للفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" في المنطقة، وتواردت الأخبار عن سيطرتهم على حاجز مساكن جلين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

الناشط الحوراني لفت إلى أن دبابتين ومدفعاً رشاشاً مضاداً للطائرات تم تدميرها خلال المواجهات الأخيرة بين الطرفين، لتسطير بعدها المعارضة المسلحة على بلدة وحاجز جلين.