واصل تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) محاولاته الرامية لاقتحام مطار كويرس العسكري الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي لتتكبد قواته المزيد من الخسائر في محيط المطار، في وقت تجددت فيه المعارك بين التنظيم وقوات المعارضة على طول خط الاشتباك بين الطرفين في ريف حلب الشمالي.
وأوضح الناشط محمد عبد العليم لـ"العربي الجديد"، أن "قوات داعش حاولت خلال اليومين الماضيين التقدم من المناطق الزراعية التي يسيطر عليها في محيط مطار كويرس، الواقع جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي والتي يسيطر عليها التنظيم، نحو مساكن الضباط والباب الرئيسي في المطار العسكري، إلا أن مقاومة قوات النظام المحاصرة في المطار منعت داعش من اقتحامه".
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى مقتل ثمانية عشر عنصراً من قوات "داعش" التي حاولت التقدم نحو المطار نتيجة الاشتباك مع قوات النظام ونتيجة قصف الطائرات الحربية لقوات "داعش" في المنطقة.
في سياق آخر، تواصلت الاشتباكات بين قوات "داعش" وقوات المعارضة قرب بلدة صوران وبلدة الحصية التي سيطرت عليها المعارضة مؤخراً في ريف حلب الشمالي.
ولفت الناشط حسن الحلبي "العربي الجديد" إلى أن "قوات داعش حاولت التقدم باتجاه بلدة صوران انطلاقا من قرية العدية التي تسيطر عليها شرق صوران، إلا أن قوات المعارضة السورية تمكنت من التصدي لها".
وتواصلت الاشتباكات، وفقاً للحلبي، بشكل متزامن أيضاً على جبهات القتال شرق سد الشهباء في المنطقة التي حققت فيها قوات المعارضة تقدما هاما قبل يومين حين تمكنت من إجبار داعش على الانسحاب من بلدات الحصية وقول سروج وحساجك.
وترافق ذلك مع عمليات قصف متبادل بين الطرفين واستخدام "داعش" لألغام وفخاخ خداعية أدت حتى الآن إلى مقتل سبعة عشر من قوات المعارضة بينهم قيادي ميداني في الجبهة الشامية.
إلى ذلك، استمرت الاشتباكات بين قوات المعارضة و"داعش" في محيط قرية تل مالد في ريف حلب الشمالي أيضاً، وهي القرية التي شهدت أمس قصفا من طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي أغارت طائراته على نقاط تمركز "داعش" في المنطقة، ما أدى لمقتل اثني عشر عنصرا من التنظيم، بحسب "المرصد السوري".
اقرأ أيضاً:براميل الأسد تسقط على صفوف المدارس في ريف حلب