جددت قوات النظام السوري هجومها على مواقع فصائل المعارضة في ريف القنيطرة جنوب غربي البلاد، في محاولة لاستعادة مواقع كانت الأخيرة قد سيطرت عليها.
وقال المسؤول الإعلامي لألوية سيف الشام، أبو غياث الشامي، إنّ "اشتباكات عنيفة دارت الخميس، بين مقاتلي معركة (وبشّر الصابرين) من جهة، وقوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها من جهة أخرى، في محيط مزارع الأمل بريف القنيطرة، إثر محاولة الأخيرة، استعادة المنطقة تحت غطاء مدفعيّ وجويّ كثيف".
وكانت قوات النظام قد استعادت سيطرتها على كلّ من تلّ القبع وتلّ الأحمر، بعد عدة أيام من سيطرة المعارضة عليهما، لتحافظ الأخيرة حتى اللحظة، على سرية طرنجة ومزارع الأمل.
وتعدّ هذه المعارك ذات أهمية كبيرة بالنسبة للنظام والمعارضة، فوصول الأخيرة إلى جبل الشيخ وخان الشيح، يفتح أمامها الطريق من الحدود الأردنية إلى ريف دمشق الغربيّ، ويمكّنها من حصار النظام في مراكز المدينة.
ويوضح الشامي في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "الفصائل المتواجدة في محافظة القنيطرة وريف درعا الشمالي، استطاعت خلال فترة قصيرة، ربط ريف درعا الشمالي بمحافظة القنيطرة عن طريق مناطق (انخل- كفر شمس- كفر ناسج- المال- الطيحة- جاسم)، كي تسعى لاحقاً إلى فتح طريق نحو دمشق، وتعلن عن معركتها لذلك بعد سقوط تل الحارة في شهر أيلول/سبتمبر من العام الفائت، وتصل إلى حدود كناكر بريف دمشق الغربي، بعدما سيطرت على دير العدس وتل مرعي ودير ماكر وماعص، الواقعة في ريف دمشق الغربي، والتي تشكل ما يسمى منطقة المثلث الواصل بين محافظات القنيطرة ودرعا ودمشق".
وبحسب المسؤول الإعلاميّ فإنّ "قوات إيرانية، شنّت بقيادة قاسم سليماني العام الفائت، حملة على المثلث واستعادت السيطرة عليه، ما دفع المعارضة لتغيير خطتها، وبدء عمل عسكري من الجهة الشمالية للقنيطرة، والتي تصل قرى جبل الشيخ المحررة (بيت جن - بيت سابر - مغر المير - بيت تيما - الحارة الغربية لسعسع) على حدود خان الشيخ بالمناطق المحاصرة (زاكية - المقيبلية - مخيم خان الشيح - طيبة)".
اقرأ أيضاً "هيئة التحرير الوطنية": جسم سياسي عسكري جديد للمعارضة السورية