وفي تغريدة له، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، كتب علوش "لواء الصواريخ يتأهب لشنّ حملة صاروخية على العاصمة، يتمّ من خلالها إمطار دمشق بمئات الصواريخ يومياً، رداً على القصف الهمجي الذي تشنّه طائرات النظام على أهلنا في الغوطة المباركة"، مبيّناً أنّ الصواريخ التي سيتم استخدامها هي من طراز "(كاتيوشا)، (107)، (سهم الإسلام/3)، (غراد/20)، و(غراد/40)".
كذلك حذّر علوش "المسلمين المقيمين في العاصمة، من التجول أو الخروج إلى الوظائف أو الطرقات، اعتباراً من يوم الأحد في أوقات الدوام".
من جهته، توقّع الناشط الإعلامي من الغوطة الشرقية، هادي المنجّد، في حديث له مع "العربي الجديد"، أن "لا تكون الصواريخ التي ستوجه إلى دمشق عشوائية، وإنما لها أهداف محددة، تتركز في مقرات النظام وشبيحته، إلّا أن نسبة الخطأ في إصابة الهدف ممكنة، ولهذا شدد قائد جيش الإسلام على المدنيين بالتزام منازلهم"، مشيراً إلى أنّ "الرد واجب على المجازر التي ترتكبها قوات النظام في الغوطة، حيث يموت الناس ألف موتة يومياً".
في المقابل، قالت الناشطة الإعلامية من دمشق، نور خليل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كل فعل يقابله رد فعل مماثل في القوة، ولسنا أفضل من أهالي الغوطة، ولكن الأجدر بزهران علوش أن يستخدم مضادات الطائرات المخبأة في مخازنه، لرد طيران النظام، بدلاً من أن يعرّض مدنيي دمشق والنازحين فيها للموت، وإلّا بماذا سنكون مختلفين عن النظام".
وشهدت الغوطة الشرقية مجزرة مروّعة، يوم أمس، قُدّرت حصيلتها النهائية بـ59 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم أطفال، من جرّاء استهداف طيران النظام الحربي للساحة العامة في بلدة حمورية بصاروخ موجّه.
وسبق أن أعلنت كتائب "أجناد الشام الإسلامية" عن عملية مشابهة أطلقت عليها "صواريخ الأجناد"، في أغسطس/آب من العام الماضي، وجاءت على مرحلتين لضرب المجمع الرئاسي في حي المالكي، والمربع الأمني في حي كفرسوسة، وحي مزة 86 الذي يقطنه عدد كبير من الموالين للنظام.