المعارضة السودانية تدعو إلى "موكب التنحي" الخميس... وتيارات صوفية تنضم للاحتجاجات

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
23 يناير 2019
EABF0294-35D6-4D8D-A7A5-8D40F9938A04
+ الخط -
دعا "تجمّع المهنيين السودانيين" المعارض، اليوم الأربعاء، إلى تظاهرات جديدة، غداً الخميس، تحت اسم "موكب التنحي"، في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، وصولاً إلى القصر الرئاسي، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وحدد التجمّع الذي يضمّ عدداً من النقابات المعارضة، في بيان، الساعة الواحدة من ظهر الخميس (توقيت محلي)، للتجمع في كل من: منطقة بري والديم وجبرة والكلاكلة وأم درمان والثورة وودنوباوي  وأمبدة والحلفاية وشمبات والسمراب والكدرو والحاج يوسف والشريف شرق، على أن تسلك كل تلك التجمعات طرقاً بعينها تقود في النهاية إلى القصر الرئاسي.

وحثّ التجمع، المشاركين في المواكب، وفق البيان، على "الالتزام بالعمل السلمي"، داعياً في الوقت عينه، إلى "رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت، والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام".

كما دعا إلى "توثيق تاريخ ومكان الموكب أثناء تصوير المواكب"، مشيراً إلى أنّ "التجمع سيقوم بتوفير غرف طوارئ للمصابين والجرحى".

وفي تصريح صحافي منفصل، ذكر "تجمّع المهنيين السودانيين"، أنّ "مجموعة من قيادات الطرق الصوفية أكدت انضمامها للاحتجاجات الشعبية، ومشاركتها في موكب غد الخميس"، مشيراً إلى أنّ تلك القيادات "دعت مريديها للوقوف في وجه الظالم الآثم".

وسمى التصريح الصحافي، كلاً من الشيخ عبدالله أزرق طيبة، والشيخ الطيب زين العابدين، والشيخ الياقوت، والشيخ خرسي، والشيخ محمد حامد يونس، من الذين تعهدوا بالانضمام للمواكب المعارضة.

في غضون ذلك، نفّذ عشرات المهندسين السودانيين، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية في الخرطوم، قالوا إنّها جاءت "وفاء لدم شهداء الثورة السودانية"، وطالبوا خلالها، بتنحي البشير من السلطة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم.


وكان حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، قد دعا على لسان أمينه السياسي عمر باسان، إلى عدم التقليل من الاحتجاجات التي شهدتها عدد من مدن البلاد، بجانب النظر إلى الأسباب التي دفعت الشباب للخروج للشارع، وضرورة ترجمتها لتصبح جزءاً من العملية السياسية.

وأضاف باسان، في تصريحات صحافية، أنّ حزبه "قرر رفع شعار الحوار مع الشباب للوصول إلى نهايات ترضي جميع الأطراف"، معتبراً أنّ "التظاهرات يجب ألا تمضي إلى ما لا نهاية أو للمجهول، ويجب أن تترجم لحل ورؤية".


وبدأت الاحتجاجات الشعبية في السودان، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسقط فيها 27 قتيلاً، حسب آخر إحصائيات الحكومة، وأكثر من 40، حسب رواية المعارضة.

وشملت الاحتجاجات نحو 25 مدينة سودانية وعدداً من القرى، خرجت بداية ضدّ الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، ولا سيما بعد رفع سعر الخبز، ورفع المتظاهرون خلالها سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام.

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.