المطرب لؤي: عدم الاستقرار يخنق صناعة الغناء في مصر

15 نوفمبر 2014
علاقتي بالاستثمار تنحصر بصداقتي لبعض رجال الأعمال (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

يرى المطرب المصري لؤي، أن عدم الاستقرار الاقتصادي الذي تعانيه مصر، تسبب في تضرر صناعة الغناء، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" أن الأمر حرم الكثير من العاملين في المجال من مصدر رزقهم.. إلى نص الحوار:

*بعيدا عن الفن، هل تفكر في الاستثمار في مشروعات تجارية؟

علاقتي بالاستثمار تنحصر بصداقتي لبعض المهتمين بهذا المجال ورجال الأعمال، معرفتي بهذا الميدان بسيطة جدا.

*ألا تفكر بدعم من هذه الصداقات، في الاستثمار في مشروع تجاري مثلاً؟

فكرت كثيراً في الاستثمار في مشروعات تجارية، بحكم علاقتي القوية بمن لهم باع في مجال التجارة والمشروعات الاستثمارية، غير أنني لم أجد، حتى الساعة، ضالتي في هذا الجانب، وإذا أتيحت لي الفرصة، سأبدأ، بكل تأكيد، في تنفيذ أي مشروع أجده مربحًا ومفيدًا.

*وما الذي يحول دون خوضك لهذه المغامرة؟

يمنعني عن ذلك انشغالي بمجال عملي الأساسي، وهو الفن والغناء، إضافة إلى ارتباطاتي الفنية، التي تستنفد معظم وقتي في سفريات وأعمال تصوير وجلسات عمل وما إلى ذلك، وكلها أمور لا تترك لي المجال لمباشرة استثمارات، لذا لا بد من انتظار الوقت المناسب لخوض هذه المغامرة لكي أخصص لها ما يكفي من الوقت لإنجاحها.

* فنانون آخرون استطاعوا تأسيس شركات وتنفيذ مشروعات استثمارات دون أن يؤثر ذلك على أنشطتهم الفنية؟

طبعا، يملك بعض الفنانين والمشاهير مشروعات تجارية ناجحة، ولم يؤثر ذلك على مجالهم الأساسي وحضورهم في الساحة الفنية، غير أن الأمور تحتاج، في النهاية، إلى دراسة وتركيز، ولا يمكن أن أدخل تجربة لمجرد أن البعض نجح فيها فأسعى لتقليده واستنساخ تجربته لتحقيق النجاح مثله. لكل منا لديه ظروفه وخصوصياته وارتباطاته.

*بصرف النظر عن هذه العراقيل، ما هي المجالات التي تفضل الاستثمار فيها؟

أنا مهتم بالاستثمار في أكثر من مجال. لكنني أفضل أن يكون مشروعي الأول في المطاعم. لقد فكرت في هذا، فعلا، منذ فترة غير أن الظروف التي مرت بها مصر جعلتني أؤجل التفكير مؤقتاً في هذا المشروع.

*وهل تتابع مستجدات القطاع التجاري الذي تطمح للاستثمار فيه؟

أنا لا أفهم في شؤون التجارة والاقتصاد، وعندما أقرر تنفيذ مشروع، سأستعين بخبراء، وأعتبر هذا الأمر طبيعيا، فمهما بلغ اهتمام الفنان، أو أي شخص آخر بالاقتصاد، فلا يمكنه أن يعتمد فقط على معرفته لتنفيذ استثمارات، بل يلزمه أن يستعين بذوي الخبرة، خاصة في إعداد دراسة جدوى المشروع ووضع خطة إنجازه.

*وماذا عن تداعيات الأحداث الأخيرة في مصر على أعمالك الفنية؟

بالطبع، تأثرت جدًا، يكفي أن أشير إلى أن الإنتاج قل، ولم تصدر سوى نسبة ضئيلة جدًا من الألبومات منذ فترة طويلة، فضلاً عن قلة الأعمال الفنية، بشكل عام، سواء في الدراما التي تعرض في رمضان أو الأفلام السينمائية. وتراجع هذه الأعمال، وحتى ندرتها كانت له تأثيرات سلبية على العاملين في الوسط الفني، ما أدخل صناعة الفن في مصر في أزمة امتدت إلى عامل البوفيه في استوديوهات الصوت وتسجيل الأغاني أو في استوديوهات التصوير، لأن توقف عجلة الإنتاج الفني حرمته من مصدر رزقه.

*لكن بعض الفنانين يرون أن الأمور آخذة في التحسن، فهل تشاطرهم هذا الرأي؟

لم تستقر الأمور بشكل مُرضٍ حتى الساعة، لنقل إنها شبه مستقرة، لأنه لا يمكن أن نحكم على مجال كبير ووسط واسع مثل الفن، بأنه استقر أم لا في بضعة أشهر فقط. فإذا أجرينا مقارنة بسيطة بين الألبومات الغنائية والأفلام السينمائية والتلفزيونية حاليا مع حجم الإنتاج سابقا، فسنلاحظ تباينا واضحا.

*وهل تتابع أخبار البورصة؟

البورصة لا تعنيني في شيء.

*وكيف تنظر لمن يضاربون في البورصة؟

كل ما أعرفه أن بعض الناس يخسرون أموالا طائلة في المضاربات، وتنقل عنهم أحيانا أخبار لا تسر. كما أني لم أسمع قط عن مضارب حقق مكاسب كبيرة، ربما يحدث ذلك، ولا يهتم بالرابحين قدر الاهتمام بالخاسرين وآلامهم وأزماتهم النفسية.
المساهمون